بعدما قضى المجلس الدستوري بشكل نهائي باسقاط عضوية البرلمانيين الاتحادي ‘سعيد شباعتو’ و الحركي السابق ‘نبيل بلخياط’ من البرلمان بسبب الترحال السياسي، سارع ‘الطالبي العلمي’ رئيس مجلس النواب الى احتضانهما، وتعيينهما معاً ‘مستشارين’ له بمجلس النواب، ضداً على المجلس الدستوري الذي طردهما من قبة البرلمان.
وليست هذه أولى فضائح ‘الطالبي العلمي’ بالبرلمان، فقد سبق أن عين ستة مستشارين بالمجلس برواتب تزي سَمينة.
وللمفارقة فان ‘الطالبي العلمي’ القيادي بحزب ‘التجمع الوطني’ المشارك في الحكومة، وبحكم علاقته القوية مع قيادات ‘البام’ فانه عين الناطق باسم حزب ‘التراكتور’ المُعارض مديراً لديوانه بمجلس النواب قبل أن يُضيف عضواً أخر بالمجلس الوطني لـ’البام’ مستشاراً له بمجلس النواب براتب شهري سمين.
وتسائل متتبعون عما اذا كان ‘الطالبي العلمي’ يُعاكس المجلس الدستوري الذي قرر تطبيق الدستور ووضع حد للترحال السياسي ليُجرد البرلمانيين الذين سارع الى تعيينهما برواتب سمينة بديوانه، قبل أن يُقرر البرلمانيين معاً رد الجميل لـ’العلمي’ والالتحاق بحزبه ‘التجمع الوطني للأحرار’ ومغادرة قلعتيهما السابقتين، الاتحاد الاشتراكي و الحركة الشعبية.
عذراً التعليقات مغلقة