شهدت مدينة أكادير، يوم الجمعة 2 غشت الجاري، انطلاق فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الوطني للمنتجات المحلية، وذلك بساحة الأمل. وقد حضر هذا الحدث الهام عدد كبير من الفاعلين والمهنيين والزوار، الذين جاءوا للاحتفاء بثمار الأرض وتذوق أشهى المأكولات المحلية والتعرف على التراث الفلاحي الغني للمغرب.
وتحت شعار “المنتجات المحلية وتحديات الماء والمناخ”، استطاع المعرض أن يجذب أنظار الزوار بفضل تنوع المنتجات المعروضة، والتي شملت العسل، الزيتون، الأركان، التمور، الحناء، النباتات الطبية والعطرية، والكثير من المنتجات الأخرى التي تعكس غنى التراث الفلاحي المغربي.
وقد تميزت هذه الدورة بتنظيم العديد من الأنشطة الموازية، من بينها ورشات عمل حول تثمين المنتجات المحلية، وندوات حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الفلاحة، بالإضافة إلى عروض فنية تراثية.
يهدف هذا المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية المنتجات المحلية ودورها في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص الشغل، خاصة في المناطق القروية. كما يسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الاستهلاك المستدام والحفاظ على البيئة.
وفي هذا الصدد، صرح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، خلال حفل الافتتاح، بأن هذا المعرض يعد فرصة مهمة لتسويق المنتجات المحلية وتعزيز تنافسيتها، مشددا على أهمية دعم المزارعين والمنتجين.
تندرج هذه الدورة في إطار تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، والتي تهدف إلى تعزيز الزراعة المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وقد تم تخصيص مساحة واسعة في المعرض لعرض المنتجات البيولوجية والمنتجات التي تحترم البيئة.
من المتوقع أن يحقق هذا المعرض نجاحا كبيرا، بالنظر إلى التنوع الكبير للمنتجات المعروضة والأجواء الاحتفالية التي تسود المكان. كما أنه يمثل فرصة سانحة للزوار لتذوق أشهى المأكولات المحلية والتعرف على التراث الفلاحي المغربي الغني.
عذراً التعليقات مغلقة