تشكل حرائق الغابات خطراً متزايداً يهدد المجال الترابي لجماعة أملن، حيث باتت هذه الكارثة البيئية تؤثر سلباً على النظم الإيكولوجية المحلية، خاصة وأن الحرائق تتداخل بشكل كبير مع حرائق الواحات المجاورة، مما يزيد من حجم التحديات المرتبطة بمكافحتها.
في هذا السياق، ناقش المجلس الجماعي لجماعة أملن، خلال دورته العادية لشهر ماي المنعقدة يوم السبت 3 ماي 2025، سبل الوقاية من حرائق الغابات وآليات التعامل معها، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المحليين والمتدخلين في المجال البيئي.
وخلال الاجتماع، قدم عبد الرحيم باجي، ممثل المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عرضاً مفصلاً حول وضعية حرائق الغابات في المنطقة، مشيراً إلى الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انتشارها، والتدابير الاستباقية التي ينبغي اعتمادها لتقليص المخاطر.
كما استعرض المخطط المديري الخاص بالوقاية ومكافحة الحرائق، مؤكداً أن نجاح أي استراتيجية مرهون بتنسيق جهود جميع المتدخلين، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.
إلى جانب مناقشة ملف حرائق الغابات، استعرض المجلس الجماعي لاملن حصيلة تنفيذ برنامج عمل الجماعة للفترة 2022-2025، حيث كشفت رشيدة بوسين، المكلفة بالمصلحة التقنية، أن نسبة إنجاز المشاريع التنموية بلغت 79%، موزعة على أربعة توجهات رئيسية، تشمل تأهيل البنيات التحتية، تحسين الخدمات الاجتماعية، دعم الاستقرار من خلال تثمين الموارد المحلية، وتعزيز الحكامة والتنمية البشرية.
كما تم تحقيق نسبة 92% من أهداف مخطط عمل اللغة الأمازيغية ضمن المجال الترابي للجماعة، مما يعكس الاهتمام بالمكون الثقافي في مسار التنمية المحلية.
وفي ختام الاجتماع، صادق المجلس الجماعي على مجموعة من القرارات المهمة، من بينها دراسة اتفاقية شراكة لإحداث فضاء ترفيهي خاص بالرماية، توزيع الدعم المالي للجمعيات برسم السنة المالية 2025، وتحويل اعتمادات مالية داخل فصول الميزانية. وتأتي هذه القرارات في إطار السعي إلى تعزيز التنمية المحلية، وتحقيق الاستجابة الفعالة لاحتياجات الساكنة.
Sorry Comments are closed