غريب وعجيب … هل ينافق الرميد المغاربة بمدحه لـ”إبن عرفة”؟

خلفت الكلمة التي ألقاها عضو الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، مصطفى الرميد، بالمجلس الوطني الاستثنائي لذات الحزب الذي انعقد يوم السبت 18 مارس الجاري، بالمعمورة، (خلفت) تساؤلات لدى عدد من النشطاء حول ما إذا كان الرميد ينافق المواطنين المغاربة ويتناقض في تصريحاته بين الأمس واليوم.
وسبب هذه التساؤلات هو تصريح سابق للرميد، لمح فيه إلى أنه في حالة تعيين شخص آخر مكان بنكيران لتشكيل الحكومة سيكون بمثابة إبن عرفة، وذلك في إشارة لتنصيب محمد بن عرفة، ابن عم الملك الراحل محمد الخامس، سلطانا على المغرب عقب نفي سلطان الشرعي (محمد الخامس)، في أكبر عملية خيانة في تاريخ المغرب الحديث.
وكان الرميد قد قال في تصريح لوسائل إعلام مغربية، ” ليس من الوارد تعيين أي شخص آخر رئيسا للحكومة بدل بنكيران وليس معقولا الحديث عن أي سيناريو آخر، أو شخص آخر رئيسا للحكومة، و لن أكون ابن عرفة العدالة والتنمية”، جوابا على إمكانية تعيينه خلفا لبنكيران.
وعكس كل سابقا، فقد رحب الرميد بتعيين الملك محمد السادس، لسعد الدين العثماني، خليفة لرئيس الحكومة المعزول، عبد الإله بنكيران، بل والأكثر من ذلك قال في العثماني كلمة وصفها الموقع الرسمي لحزبه بـالمؤثرة”.
ونسبة لذات المصدر، فمن بين ما قاله الرميد في خليفة بنكيران، “بن عرفة”، بحسب تصريحه السابق، “بقيت صابرا محتسبا فأعزك الله ورفع ذكرك”. مضيفا “أن العدالة والتنمية منح لهذا البلد رئيسا ثانيا للحكومة، طبعه الصبر والمصابرة، الحكيم الذي لا يضطرب وقت الشدة، والثابت على الحق الذي لا يعرف نكوصا، والزاهد الذي لا يلتفت إلى الدنيا”.
فمن سيصدق المغاربة، الرميد الذي وصف أي خلف لبنكيران على رئاسة الحكومة بإبن عرفة، أم الرميد الذي رحب بتعيين خلف لبنكيران، وقال في هذا الخلف ما لم يقله مالك في الخمر؟
بديل أنفو