ردت نوال بنعيسى إحدى أبرز الناشطات في احتجاجات إقليم الحسيمة، اليوم على تساؤلات صفحة ” الزفزافي” بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك التي تواصل النشر رغم اعتقال صاحبها في سجن عكاشة بالدارالبيضاء.
وكانت الصفحة قد كتبت ” في البداية كنت من أشد المدافعين عن المناضلة نوال بن عيسى، لكن الآن تأكدت تماما أن هناك شيء ما يطبخ وراء الستار ونوال بن عيسى جزء منه..”.
وتساءل مدير الصفحة ” هل من المعقول أن جميع المناضلين في السجون باستثناء نوال، تستدعى مرتين واختفت لمدة يومين والآن ها هي حرة”.
وتابع المصدر نفسه ” أنا لن أخون نوال لأنني أعلم جيدا وسائل هذه الدولة الترهيبية فليس من المستبعد أن يكون المخزن هددها بأسرتها وما إلى ذلك من وسائل الترهيب .. لكن أقولها بصريح العبارة لن نقبل بأي حوار مع أي جهة تكون فيها نوال هي الوحيدة الممثلة للحراك .. ولن نقبل بأي حوار أصلا بدون إطلاق سراح جميع المناضلين”.
من جانبها، قالت نوال بنعيسى في صفحتها بالفيسبوك ” عندما تصفقون وتهللون وتقمقمون لمن يناضل من المانطا من وراء شاشة هاتف آخر ماكاين في السوق أهدته له زوجته التي اشترته برجولته المشكوك في أمرها، عندما تخونون من أعطى في الميدان وكنتم شاهدين على كل محطة خونتموه رغم كل التضحيات، ضحيت بنفسي بأطفالي بعائلتي كلها ونسيت أن علي واجبات كابنة وزوجة وأم لأفدي الريف كما وعدت، فقد آمنت وأملت وتحسست حلم ناصر البطل وشققت الطريق معه ومع المناضلين الآخرين من أجل أبسط الحقوق”.
وأضافت ” والآن تسألونني أين أنت ؟ لماذا تواريت؟ هل هناك إضراب أو لا ؟ هل سنراك ؟ لا تسألوني لا تقحموا أنوفكم في حياتي أنا سأفعل ما يمليه عليا ضميري. لا تسألوني ولا تعتذروا فلتسألوا سيدكم من نسفكم، اسألوه ماذا قدم وماذا سيقدم للحراك؟ اسألوه ماهي خطته لنسفكم أكثر ؟ اسألوه ومسخراته من يسخرهن بينكم. اسألوه وسيجيبكم بأنه فعل ماعليه وقدم ماقدمه للمخزن وسيقدم أكثر”.
يذكر أن نوال بنعيسى تبلغ 36 سنة ومتزوجة من سائق سيارة أجرة صغيرة، وأم لأربعة أبناء أصغرهم يبلغ أربع سنوات وأكبرهم 13 سنة، وكانت قد صرحت في حوار مع جريدة “إلباييس” الإسبانية بأن أبويها وزوجها لا يحضرون للوقفات ولكن زوجها يدعمها ويقدرها ويظل في البيت للعناية بالأطفال.
وكشفت للمصدر نفسه ” أقول دائما لأطفالي أنني أفعل كل هذا من أجلهم أيضا ومن أجل مستقبلهم، أنا لست خائفة على نفسي، بل على والدي وزوجي ، فأمي مصابة بداء السكري وأبي يعاني من مشاكل في القلب، وقد شرحت لهم الأسباب التي تدفعني للخروج في الاحتجاجات وتفهموني”.
وطالبت نوال بنعيسى التي لم تنتم يوما لأي حزب سياسي أو نقابة أو جمعية بـ” تدخل الملك”، قائلة في الحوار للصحيفة الإسبانية إن ” الملك يعرف بشكل جيد الريف ويحب الريف، والريفيون يحبونه أيضا ويأخذون صورا تذكارية معه عند مجيئه للحسيمة، نحن نثق في الملك وليس في الحكومة ولا في المخزن وأعتقد أنه سيتخذ ردة فعل”.
المغرب24
عذراً التعليقات مغلقة