قال مدير وكالة الفضاء الامريكية بيل نيلسون: “كل صورة هي اكتشاف جديد.. كل واحدة منها ستمنح البشرية وجهة نظر للكون لم نرها من قبل”. وتظهر إحدى الصور الجديدة بخار الماء في الغلاف الجوي لكوكب غازي عملاق بعيد، حيث وجدت الوكالة أدلة على سحب وضباب حول الكوكب، الذي يدور حول نجم بعيد يشبه الشمس.
وهذه الصورة هي “الأكثر تفصيلا من نوعها حتى الآن، مما يدل على قدرة التلسكوب غير المسبوقة على تحليل الغلاف الجوي على بعد مئات السنين الضوئية”، وفق “ناسا”.
وتمثل الصورة “الأكثر تفصيلا قفزة هائلة إلى الأمام في السعي لتحديد خصائص الكواكب التي يحتمل أن يكون صالحا للعيش خارج الأرض”.
ويقع الكوكب WASP-96 b على بعد حوالي 1150 سنة ضوئية من الأرض، وتبلغ كتلته حوالي نصف كتلة المشتري، ويتحرك حول نجمه في 3.4 أيام فقط. والكوكب واحد من أكثر من 5000 كوكب خارج مجموعتنا مؤكد في مجرة درب التبانة.
ونشرت أيضا صورة لسديم الحلقة الجنوبي Nebula وهو سديم كوكبي لامع. (والسديم هو طبقة من الغاز والغبار المقذوف من النجوم المحتضرة)، حسب ناسا.
والصورة التي حصل عليها “جيمس ويب” جعلت النجم الثاني لهذا السديم في مرمى البصر، جنبا إلى جنب مع الهياكل الاستثنائية التي تشكلت عند تشكل النجوم الغاز والغبار من حوله.
وقالت “ناسا”: “ستساعدنا التفاصيل الجديدة مثل هذه من المراحل المتأخرة من حياة النجم على فهم أفضل لكيفية تطور النجوم وتحويل بيئاتها”.
وتكشف هذه الصورة أيضا عن “مخبأ لمجرات بعيدة في الخلفية، ومعظم نقاط الضوء متعددة الألوان التي في الصورة هي مجرات وليست نجوما”.
“تفاصيل رائعة”
ونشرت “ناسا” صورة مذهلة لـ Stephen’s Quintet وهي مجموعة من 5 مجرات تقع على بعد حوالي 300 مليون سنة ضوئية، وقالت إن التلسكوب التقط “تفاصيل رائعة ولم يسبق لها” وسط الغبار الكثيف.
وقالت إنها تظهر “تفاصيل نادرة حول تفاعل المجرات، وتكوين النجوم في بعضها البعض وانبعاث الغاز في المجرات”.
ونشرت صورة لـ “الجبال” و “الوديان” في منطقة تسمى NGC 3324 في سديم كارينا، والتي يطلق عليها اسم “المنحدرات الكونية” وتقع على بعد 7600 سنة ضوئية.
وتظهر الصورة المراحل الأولى من تكوين النجوم، حيث تظهر النجوم الصغيرة والأشعة فوق البنفسجية والرياح التي تشكل جدرانا ضخمة من الغبار والغاز.
وقد نقلت “ناسا” الاكتشافات في حدث على الهواء.
عذراً التعليقات مغلقة