احتفالا باليوم العالمي للمرأة ،نظمت الفنانة التشكيلية مديحة الراجي مع إدارة المقهى الثقافي ” كابريس ” بأكادير يوم الجمعة 1 مارس الجاري ،لقاءا ثقافيا يمزج بين الألوان و الشعر والموسيقى و الموضة ،بحثا عن الجذور و التقاليد و الثقافة الأمازيغية ,حيث احتضن الفضاء معرضا للصور تضمن لوحات تشكيلية أبدعت فيها أنامل الفنانة الراجي ،والتي لامست من خلالها وجه المرأة بنظرة معينة وفي حالة خجل و قلق وحيرة وعدم الاستقرار بنظرة تأمل محاطة بعالم من الرموز و الحروف الأمازيغية، بألوان صارخة كل المخاض الثقافي ،الذي عاشته ولازالت تعيشه في بلد الغربة بالديار الايطالية .
اللقاء كان فرصة لتقديم فقرات شعرية للشاعر صالح ايت صالح ووصلات موسيقية للفنان المبدع هشام ماسين ،إلى جانب عرض أزياء للمصمم خالد بولشفر ،المهتم بصيحات الموضة ،خاصة لعرضه للقفطان المغربي الأصيل ذو طابع تقليدي ،أبدعت فيه أنامله بكل دقة من حيث المضمون و حمولته الثقافية بحلة جديدة مزحت بين مكونات الأصالة والإبداع .
هذا وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها بأكادير ،لكون المقهى الثقافي “كابريس “،يستهوي عددا من المثقفين و أساتذة جامعيين و فنانين ومرفقيها المتوجهين لعالم الفن و الورق والحرف وروائح القهوة الممزوجة بالموسيقى ،حيث يغوص روادها في النشطة الثقافية والفنية المتنوعة ،من أجل جعل هذا الفضاء ذات حمولة معرفية معينة ،إذ كتب متناثرة هنا وهناك بألوان و أشكال مختلفة ورفوف من الكتب المترتبة تسلب نظر رواد المقهى ،حتى لا يسرقهم شيء آخر عبر الكلمات و الحروف و الأنشطة المختلفة من لقاءات وندوات .فبساطة المكان جعلت من جميع الفئات من شبان وطلبة لا يترددون لزيارته ،كما يجد فيه الأساتذة و الموظفون و العمال أوقاتهم في قراءة الكتب نوكفضاء لاحتضان أنشطة ثقافية وفنية .
متابعة/محمد بوسعيد
عذراً التعليقات مغلقة