يبدو أن المغاربة، لا يعرفون الشيء الكثير، عن الجوانب المثيرة في شخصية الراحل الملك الحسن الثاني.
هذا الأخير لم يكن داهية في السياسة وحسب، ولكنه كان داهية في التنكر كذلك،فالحسن الثاني لم يكن يتردد في الاختلاط بالناس في الأسواق وعبر الساحات والحدائق العمومية ، مستغلا تنكره في أزياء وهيئات مختلفة .
ففي إحدى المرات تقمص الملك دور عجوز مريض بلحية كثة وشارب طويل وراح يتجول بين الناس ، وارتدى في مناسبة أخرى جلبابا مرقعا وقصد مستشفى بالبيضاء دون أن يعرفه أحد ممن بالمستشفى .
كما أخفى ملامح وجهه ولبس جاكيطة جندي وصندالة وعمل كسائق بمدينة الجديدة ،ولبس أيضا جلباب رجل فقير وذهب لشراء براكة بالعاصمة الرباط .
إلا أن عمليات التنكر الشهيرة للحسن الثاني كانت تتم في مدينة إفران ، حيث كان يحلو له أن يمارس التنكر بالقرب من قصره المشيد على سفح الجبل وبدون أية طريق مهمة على الجوار، وكان الحسن الثاني يستغل تواجده بإفران ليلصق لحيته المستعارة بذقنه ،ويرتدي بنطلونا باليا,ويضع نظارة غامقة,ويستند على عكاز ليتنكر في هيئة رجل مسن ثم ينزل إلى المدينة ليثرثر مع سكانها ويتفقد أحوالهم .
عذراً التعليقات مغلقة