اِنْدِفَاعٌ غَرِيبٌ نَحْوَكَ تَمَلَّكَنِي
كِبْرِيائِي أَمامَكَ، يُفْقِدُنِي ..
تَمَنَّيْتُكَ مُدْ رَأَيْتُكَ أَوَّلاً
وأَحْسَسْتُكَ لَمَّا كَلَّمْتُكَ، ثَانِيًا ..
غَثَيَانٌ عَارِمٌ في فَرَاغ يُسْقِطُنِي
حِينَ التَّفْكِيرُ لِتَجَاهُلِكَ مَواقِفِي
يَقُودُنِي ..
لا تَجْعَلْ رُجُولَتَكَ شِعَارًا لِتَمَيُّزِكَ
و لا تَهْزَأْ مِنْ أُنُوثَتِي
تَسْحَقْهَا،
فَتَسْحَقُنِي…
**********
لِمَا لا نُكَسِّرُ قُيُودًا لِعَوَاطِفِنَا ظَلَّتْ مُكَبِّلَة؟
و عَنْ ما يُخَالِجُنَا مِنْ دُونِ حَسَاسِيَة نُفصحُ ..
لِما لا نُنْهِي سِيمْفُونِيَةَ فِكْر مُتَخَلِّف
و بِشَفَافِيَة عَنْ أَحَاسِيسِنَا نُعَبِّرْ؟ ..
لا تَكُنْ شَرْقيًا مُتَجَمِّدًا في أَفْكَارِكَ
واقْبَلْنِي امْرَأَةً
رَافِضَةً لِوَضْع لا يُقْبَلْ …
لَسْتُ بِحَامِلَة شِعَارَ ثَوْرَة على عُرْفِنَا
و أَبَدًا
لَنْ أَكُونَ مُتَمَرِّدَةً على مُحِيطِنَا
ذاكَ تَعَامُلٌ على مُسْتَوَى الرُّوحِ أَصْبُو لَهُ
خَالٍ مِنْ عُقْدَة في حَلْقِنَا
اسمها “الْجِنْسُ”
***********
عَفْوًا إِنْ تَحَرَّرْتُ في حَكْيِ لَحْظَةً مَعَكْ
ولا تَلُمْنِي إِنْ تَمَنَّيْتُكَ غَيْرَ بَاقِي الْبَشَرْ،
عُذْرًا، إِنْ عَكَسَتْ مِرْآتِي
ثَوْرِيَّةَ صَمْتِي
واغْفِرْ انْدِفَاعًا مَجْهُولاً
بِمَعْرِفَتِكَ تَمَلَّكَنِي …
.
.
فِي حَقِّ صَرَاحَةِ
ظَلَّتْ “حَوَّاءُ ” دَائِمًا تَطْمَحُ
فَمَتَى ” آدَمُ “، لِجُرْأَةِ مُبَادَرَاتِهَا،
يَتَفَهَّمُ؟؟؟
عذراً التعليقات مغلقة