أوقفت المصالح الأمنية لميدلت الاثنين الماضي على مستوى أحد الحواجز الأمنية في مدخل المدينة، سيارة مكتراة من نوع ‘‘ بيجو 207 ‘‘ يقودها دركي برتبة رقيب بسرية الراشيدية. وقد حجزت العناصر الأمنية التي باشرت عملة تفتيش السيارة 32 كيلوغراما من مادة القنب الهندي و13 كيلوغراما من التبغ و3.7 كيلوغرام من مادة الشيرا . وبناء على معطيات أدلى بها الدركي الموقوف، انتقلت العناصر الأمنية إلى منطقة ‘‘ العنقا ‘‘ بغابة اغبالو اومليل التابعة لقيادة ايتزر بميدلت، وأقدمت على اعتقال مشتبه به آخر، ذو سوابق عدلية من أجل السرقة والمشاركة، وحجزت كمية أخرى من الكيف قوامها 49 كيلوغرام من القنب الهندي في مكان اعتقاله .
في تصريحاته الأولى، أكد الدركي الموقوف، الذي اعترف بأنه ينشط منذ سنة كناقل لمواد ممنوعة لحساب أحد تجار المخدرات معروف باسم ‘‘ الجبلي ‘‘ – موضوع 17 مذكرة بحث على المستوى الوطني نشرت بين 15 يوليوز 2015 و 19 دجنبر 2016 – ( أكد ) أنه وبإيعاز من الجبلي انتقل في نفس يوم الاعتقال وأثناء مزاولة عمله، إلى قيادة ايتز لاستلام كمية المخدرات المجوزة بالسيارة من المتشبه به الثاني، قبل توجيهها إلى مدينة الراشيدية .
اعترافات إضافية من الدركي الموقوف أكدت أن تاجر المخدرات الذي ينشط لديه، يستفيد من تواطؤ وتغطية عناصر دركية أخرى من رتب مختلفة في سرية درك الراشيدية. ويتعلق الأمر بم.ز قائد سرية الدرك الملكي بالراشيدية، وع. ب رقيب أول يمارس وظيفته بنفس السرية، و ز . أ المنتقل منذ عشرة أشهر للمحمدية ، حيث كانوا يتوصلون شهريا بمبلغ 40 ألف درهم من ‘‘ الجبلي ‘‘ مقابل التغاضي عن أنشطته الممنوعة،، معترفا بحصوله بدوره على مبلغ 3500 درهم شهريا من هذا المبلغ .
وتواصلت اعترافات الدركي الموقوف، مشيرة هذه المرة إلى أن الدركي المنتقل للعمل بالمحمدية ز . أ مازال يحصل على رشاوى ضمن هذه الشبكة على الرغم من انتقاله إلى مكان آخر، وكان قد ساهم قبيل انتقاله، في عملية نقل كمية من المخدرات تحتوي على 5.45 كيلوغرام من الحشيش المعد في شكل صفائح و4.3 كيلوغرام من الشيرا و834.3 كيلوغرام من القنب الهندي و 136.35 كيلوغرام من التبغ، إذ استقل سيارته من نوع ‘‘ فولسفاجن بولو ‘‘ وتحول إلى موجه لموكب سيارات ناقلي المخدرات، الذين يشتغلون لحساب تاجر مخدرات آخر ( خ . خ ) في المنطقة ، موضوع 3 مذكرات بحث تتعلق بالإكراه البدني والاتجار في المخدرات صادرة بتواريخ 24 دجنبر 2012 و 27 يناير 2016 و 5 يناير 2017 من طرف مصالح الدرك الملكي بفاس وخنيفرة وميدلت .
المشتبه به الثاني ( ل . و ) الموقوف خلال العملية الأمنية، أشار إلى أن الكمية المحجوزة لديه بالإضافة إلى الكمية الأخرى التي عثر عليها في سيارة الدركي، جاءت من مدينة تاونات على حساب ( خ . خ ) لتسويقها بالراشيدية وبقيادة ايتزر بميدلت .
وبناء على تعليمات وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لميدلت، تم وضع المشتبه بهما بالحجز بمقر المديرية الاقليمية للشرطة في انتظار عرضهما على أنظار العدالة .
عذراً التعليقات مغلقة