عند ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا على الصعيد الوطني، و خلال فترة الحجر الصحي، ابلت جماعات دائرة تافراوت بلاءا حسنا، و قامت بكافة الاجراءات الوقائية التي توصي بها السلطات العمومية، و خاصة تكثيف عمليات تطهير المرافق العمومية، و المحلات التجارية، و الشوارع، و غيرها من الأماكن التي يرتادها الناس بكثرة.
الا انه و في الفترة الأخيرة، لوحظ ان هذه الجماعات لم تعد تولي عملية التطهير ذلك الاهتمام الكبير، خصوصا و ان الفترة الحالية هي التي تعرف فيها مختلف مناطق المملكة ظهور حالات الإصابة بشكل كبير و مطرد، و بدأت رقعة الاصابات على مستوى الإقليم في اتساع، مما يتوجب معه القيام بكل ما في وسع الجميع للحيلولة دون انتشار الفيروس و الوصول الى مرحلة يكون فيه خارج سيطرتنا.
و اذا كان جزء من المعيقات التي تحول دون قيام الجماعات بدورها كاملا في مواصلة عملية التطهير مرتبط بالإمكانيات المادية التي تم رصدها لهذه العملية و التي صرفت في تلك الفترة، فإنه آن الاوان للبحث عن إمكانيات أخرى لتوفير المزيد من الاعتمادات و حماية الساكنة من مخاطر انتقال الوباء إليهم داخل الفضاءات العمومية، أو عبر السلع و البضائع.
ان مصير ساكنة منطقة تافراوت بين ايدينا، و سيشهد التاريخ يوما ان اخر المناطق التي حل بها الوباء هي اقليمنا الأبي، كما شهد على محطات تاريخية أخرى خلال الحقبة الاستعمارية، و ذلك بفضل تجند الجميع و اصرارهم على تكثيف الجهود لمواجهة الجائحة.
عبد الرحمان حجي: نائب رئيس المجلس الجماعي لاملن
عذراً التعليقات مغلقة