تتجدد معاناة ساكنة العالم الجبلي مع البرد القارس الأمر الذي يدفع الأسر إلى اقتناء حطب التدفئة، الذي ترتفع أسعاره بشكل مضاعف في هذه الفترة السنوية، مع ما يطرحه ذلك من مشاكل مادية بالنسبة إلى الأسر المعوزة، أمام تهاون وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في ضبط أسعار حطب التدفئة.
وفي هذا الصدد كشفت النائبة البرلمانية زينب أمهروق عن حزب الحركة الشعبية، بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة محمد صديقي، أنه “مع حلول فصل الشتاء من كل سنة، يكابد سكان المناطق الجبلية ببلادنا معاناة قاسية جراء الانخفاض المفرط الذي تعرفه درجات الحرارة. ويعد إقليم خنيفرة واحدا من الأقاليم التي تشهد تساقطات ثلجية مهمة وموجات صقيع حادة خلال هذا الفصل”.
وأضافت أمهروق أنه أمام هذا الوضع تتشكل معاناة حقيقة لسكان هذا الإقليم الذين يعانون من ارتفاع أثمان وسائل التدفئة والاتجار فيها، في وقت يصبح فيه حطب التدفئة بمثابة عملة نادرة لا محيد عنها لضمان البقاء على قيد الحياة، إلى جانب نقص مدخرات الحبوب والقطاني والسكر والشاي باعتبارها مواد أساسية لمواصلة العيش.
وكشف النائبة البرلمانية أن سعر الحطب إرتفع بشكل مهول حيث -حسب بعض التقديرات- إلى 1.50 درهم بعد ما بلغ السنة الفارطة ما بين درهم و30 سنتيم ودرهم و40 سنتيم”. وساءلت النائبة البرلمانية الوزير “عن الإجراءات الآنية والمستقبلية التي ستتخذونها لمواجهة موجات البرد والصقيع التي يعرفها إقليم خنيفرة، على غرار باقي المناطق الجبلية والتخفيف من معاناة ساكنة هذا الإقليم”.
يشار إلى ساكنة مناطق جبال الأطلس تعاني خلال هذه الفترة من السنة مشاكل متكررة مع البرد القارس، لاسيما التلاميذ الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى المؤسسات التعليمية التي تفتقد حجراتها إلى التدفئة، سوى بوسائل تقليدية بسيطة.
عذراً التعليقات مغلقة