تارودانت تحتفي برواد فن الملحون بمناسبة إدراجه في منظمة اليونسكو كتراث مغربي

الوطن الأن16 يناير 2024آخر تحديث :
تارودانت تحتفي برواد فن الملحون بمناسبة إدراجه في منظمة اليونسكو كتراث مغربي
تارودانت تحتفي برواد فن الملحون بمناسبة إدراجه في منظمة اليونسكو كتراث مغربي

ترأس مساء يوم الجمعة 12 يناير 2024 بالمركب الثقافي بتارودانت الأستاذ محمد حمو المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة سوس ماسة إلى جانب الأستاذ أحمد اموس المحافظ الجهوي للتراث بالمديرية الجهوية بأكادير بمعية الأستاذ محمد لمين رئيس الجمعية الرودانية لهواة الملحون والفنون الشعبية؛ على حفل افتتاح الملتقى الوطني العاشر لفن الگريحة والملحون الذي سيستمر إلى غاية يوم السبت 13 يناير 2024 بالمركب الثقافي بالحي المحمدي بتارودانت.

وافتتح الأستاذ محمد لمين حفل الملتقى الوطني العاشر لفن الگريحة والملحون بكلمة ترحيبية بالمدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة سوس ماسة ومرافقه المحافظ الجهوي للتراث والثقافة بالمديرية وبممثلي السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالإضافة إلى رواد فن الگريحة والملحون الذين تحملوا مشاق السفر من مختلف مناطق المغرب. كما تقدم بالشكر للضيوف وللجمهور الغفير الذي حج إلى المركب الثقافي تلبية لرسالة الاعتراف بالجميل لرواد الملحون. وتخليداً لروح الحاج أحمد نِعْمَ الذي يعتبر رمزاً من رموز الملحون بتارودانت. وكذلك من أجل استمرار فن الملحون من جيل إلى جيل لصيانته وحفظه بالذاكرة الجماعية.
وفي برقية الولاء إلى السدة العالية بالله لحضرة صاحب الجلالة محمد السادس عبر من خلالها عن المجهودات التي بدلتها المملكة المغربية الشريفة لإدراج فن الملحون في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كثراث ثقافي للبشرية.
وهو في حد ذاته اعتراف بحمولته ( فن الملحون) التاريخية والإنسانية. وأيضاً لحفظه من السطو والسرقة من طرف جهات خارجية.
وشهدت أمسية الاعتراف بالجميل الذي أشرف على تقديم وتنشيط فقراتها باقتدار الفنان خالد ولد الرامي رئيس جمعية سبعة رجال بمراكش بحضور جمهور غفير لعشاق فن الكريحة والملحون في ليلة من الليالي التراثية البهيجة. والتي توشحت بأجمل قصائد الملحون بأصوات شجية وبإيقاعات موسيقية من عبق التراث المغربي الأصيل ومنها قصائد لشيخ الملحون بتارودانت الحاج عمر بوري.

وقد ألهبت الملحمة التراثية حماس الجمهور في ليلة من أجمل ليالي السمر والطرب الأصيل. والتي أعادت إلى الأذهان جمالية قصائد الملحون بتجلياتها الإبداعية.
وترسيخاً لثقافة الاعتراف بالجميل، فقد أشرف المدير الجهوي للثقافة وأطر المديرية والأستاذ محمد لمين رئيس الجمعية على تكريم روح المرحوم الحاج أحمد نِعْمَ في شخص السيد عزيز نِعٔمَ بمعية أفرد بعض أفراد عائلة الفقيد.
كما تم تكريم شاعر مدينة القراصنة الناظم والمنشد سيدي الحاج توقيق أبرام إلى جانب الفنانة فاطمة حداد سفيرة الملحون بالقنيطرة وجوهرة الطرب الأصيل.
وقد عبر المحتفى بهم جميعاً بكلمات مؤثرة عن امتنانهم لرئيس الجمعية الأستاذ محمد لمين ولباقي أعضاء الجمعية والضيوف وللجمهور على التفاعل الإيجابي الجميل والذي يرمز إلى كرم وجود ناس مدينة تارودانت وعن افتخارهم بتجذر فن المحلون بتارودانت التي قدمت الشيخ عمر بوري كرمز من رموز الملحون على الصعيد الوطني.
وفي ختام الحفل الملحمة الفنية البهيجة كان للجمهور فرصة لأخذ صورة مع المحتفى بهم.

بقلم سعيد الهياق

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة