في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، تساءلت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، عن الأسباب التي أدت إلى توقف أشغال بناء المركز الوطني للأركان في مدينة أكادير.
وأوضحت النائبة في سؤالها أن من بين الأهداف الرئيسية لإنشاء المركز الوطني للأركان هو هيكلة وتوجيه الجهود المتعلقة بشجرة الأركان، بهدف ضمان حكامة مستدامة لهذه السلسلة. وذكرت أن التصور الأساسي للمركز يتضمن ثلاث وحدات رئيسية، هي: وحدة لتحليل وتأهيل الأركان باعتبارها تراثًا طبيعيًا يحتاج إلى التثمين والتقييم، وحدة لتشجيع البحث العلمي في مجال الأركان من خلال التنسيق بين الدراسات وتوجيهها، بالإضافة إلى وحدة لإدارة المعرفة المتعلقة بزراعة الأركان ومواكبة المستجدات الاستراتيجية والتكنولوجية لتدعيم عملية اتخاذ القرار.
وأكدت النائبة البرلمانية أن هذا المشروع يساهم في تحقيق التوجهات الوطنية والتزامات الدولة تجاه المهنيين، من خلال عقد برنامج يهدف إلى إنشاء قطب كفاءات متخصص في تأهيل وتثمين مهارات غرس الأركان. كما سيساعد في تركيز جهود الفاعلين العلميين والمهنيين في مجال الأركان، ليحتل المركز مكانة بارزة كمؤسسة مختصة في تثمين هذا التراث الثقافي ودعم البحث العلمي المتقدم في هذا المجال.
وأشارت أباكريم إلى أن التصورات التي تم وضعها وراء إنشاء المركز الوطني للأركان قد أثارت آمالًا كبيرة لدى المهنيين والمواطنين المهتمين بمستقبل شجرة الأركان، بالإضافة إلى الجهات الدولية التي تعتبرها تراثًا طبيعيا عالميًا، وقد خصصت يومًا عالميًا للاحتفال بها. إلا أن المشروع شهد توقفًا غير مبرر منذ أكثر من عام ونصف، مما أثر على تحقيق الأهداف المرسومة له وأدى إلى تعطيل المهام التي كان من المفترض أن يضطلع بها المركز.
وفي هذا السياق، تساءلت النائبة عن أسباب توقف الأشغال، وعن مصير الأهداف والمهام التي حددت لهذا المركز. كما استفسرت عن التدابير التي ستتخذها وزارة الفلاحة لإزالة المعوقات التي تعرقل إتمام المشروع، وعن الآجال المحددة لافتتاح المركز وتمكينه من تنفيذ مهامه بشكل كامل.
عذراً التعليقات مغلقة