في احتفال مهيب، ودعت القنوات الأمازيغية أحد أبرز رموزها، الصحفي المخضرم إبراهيم باوش، الذي أمضى سنوات طويلة في خدمة الإعلام الأمازيغي. وقد شهد الحفل حضورًا لافتًا من الزملاء والأصدقاء الذين جاءوا لتقديم التحية والتقدير لهذا الرجل الذي ترك بصمة واضحة في المشهد الإعلامي الأمازيغي.
تميز الحفل بتكريم خاص للزميل إبراهيم باوش، حيث تم استعراض أهم محطات مسيرته الحافلة بالإنجازات.وقد أجمع المتحدثون على أن باوش كان أكثر من مجرد صحفي، فهو رمز من رموز الهوية الأمازيغية، وقد ساهم بشكل كبير في تعزيز هذه الهوية من خلال برامجه المتميزة، وخاصة البرنامج التاريخي “إمانارن” الذي ترك بصمة عميقة في أذهان المشاهدين.
لقد استطاع باوش، بفضل خبرته الواسعة وعشقه للتراث الأمازيغي، أن يقدم برامج ثقافية واجتماعية ذات قيمة مضافة، ساهمت في إثراء المشهد الإعلامي وتوعية الجمهور بتاريخ وحضارة الأمازيغ. كما أثنى الجميع على نزاهته ومهنيته العالية، والتي جعلت منه قدوة للجيل الجديد من الصحفيين.
وفي كلمته المؤثرة، عبر إبراهيم باوش عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح مسيرته المهنية، مؤكدًا على أن عمله في الإعلام الأمازيغي كان شرفًا كبيرًا له. وأكد على أهمية استمرار الجهود الرامية إلى تطوير الإعلام الأمازيغي وتعزيز الهوية الثقافية.
إن تكريم إبراهيم باوش ليس مجرد احتفاء بشخص واحد، بل هو تكريم للإعلام الأمازيغي بكل ما يحمله من قيم ومبادئ. فباوش كان واحداً من رواد هذا الإعلام، وقد ساهم بشكل كبير في تطويره وترسيخه. وإن كان قد تقاعد، إلا أن إرثه سيبقى حياً في ذاكرة الجميع، وسيكون مصدر إلهام للأجيال القادمة من الإعلاميين الأمازيغ.
عذراً التعليقات مغلقة