رغم كل الشعارات البراقة التي ترفع سنويًا بمناسبة مهرجان اللوز في تفراوت، تظل الحقيقة على الأرض صادمة ومخيبة لآمال السكان المحليين: لا لوز، لا “إباون”، ولا تنمية تُذكر. فالطريق المؤدية إلى تفراوت ما تزال محفوفة بالمخاطر، والبنيات التحتية غائبة، والعطش ينهك الأهالي في ظل أزمة مائية خانقة تعيشها المنطقة منذ سنوات.
في المقابل، يُصرّ المنظمون على تسويق مشاهد من مهرجان “باهت”، تُصوّر بحرفية عالية من الأعلى عبر الطائرات المُسيّرة (الدرون)، أو من مقدمة المنصة لإيهام المتابعين بجمهور غفير، بينما الواقع يشي بعزوف شعبي ملحوظ وضعف في التفاعل.
السكان يتساءلون:
ما جدوى مهرجان يحتفي باللوز في منطقة لم يعد فيها لوز؟
أين الاستثمار في المشاريع المستدامة؟ أين حلول أزمة الماء؟
وأين نصيب “عاصمة أثرياء سوس” من التنمية الحقيقية التي تُغني المواطن عن الشكوى والتهميش؟
تفراوت اليوم ليست بحاجة لمهرجانات استعراضية، بل إلى قرارات جريئة تعيد للمنطقة كرامتها وحقها في العيش الكريم.
عذراً التعليقات مغلقة