في أجواء مفعمة بالإثارة والتقاليد، شهدت مدينة تزنيت عروضًا مذهلة لفن التبوريدة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان تيميزار للفضة 2025.
انطلقت هذه الفقرة التراثية النابضة بالحياة في فضاء الفروسية المقابل لساحة المشور، حيث قدّمت نخبة الفرسان من مناطق سوس والجنوب المغربي عروضًا مهيبة لفن التبوريدة، الذي يُعد رمزية فنية حية للهوية المغربية الأصيلة. تصاحب العرض إيقاع الطلقات النارية المنسجمة مع حركة الخيول، في تناسق مُدهش للمهارة والانضباط، جذب الجمهور من مختلف الفئات العمرية إلى متابعة المشاهد على أرض الواقع وبعين الاحترافية.
أبهرت الفرق المشاركة الحضور بتناسق الحركات، اللباس التقليدي، وتزيين الخيول، مما أضفى أبعادًا جمالية إضافية على المشهد التراثي، وتحويل ساحة العرض إلى فضاء نابض بالحياة ومصدر طاقة فنية ثقافية.
وقالت مصادر من المنظمين إن عروض التبوريدة لا تُقدم كعرض فني فقط، بل تُعد استثمارًا ثقافيًا، يرسي أسس نقل التراث إلى الأجيال القادمة، ويحفظ الهوية المغربية في موروث حي يتلاقى فيه الجيل الجديد مع مجد الأجداد .
التبوريدة مثلت إضافة نوعية لبرنامج الدورة 13 من مهرجان تيميزار، الذي يتناغم فيه فن الصياغة الفضية مع التراث الفروسي ليشكل تجربة متكاملة تزدان بها ليالي تزنيت الثقافية والاقتصادية .
Sorry Comments are closed