اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان تيميزار للفضة، مساء الجمعة 18 يوليوز 2025، بسهرة فنية مميزة أحيتها مجموعة أزنزارن بقيادة الفنان الكبير أكوت عبد الهادي، وسط حضور جماهيري غفير احتشد بساحة الاستقبال، في لحظة فنية جمعت بين عبق التاريخ وروح الأصالة.
بصوته العميق وكلماته الوجدانية، أعاد أكوت عبد الهادي الحضور إلى زمن الأغنية الأمازيغية الأصيلة، مؤديا رفقة فرقته باقة من أشهر أغاني أزنزارن التي رافقت الذاكرة الفنية لسوس والمغرب لعقود. وتفاعل الجمهور بحرارة مع أنغام “تامازيرت إينو”، “أوريد نخدم”، و*”أكال ن تمورتي”*، في مشهد عاطفي ظلل السهرة الأخيرة للمهرجان.
تأتي هذه السهرة بعد أسبوع حافل من الفعاليات الثقافية والفنية والاقتصادية، إذ شكل مهرجان تيميزار 2025 منصة للاحتفال بتراث الفضة وصياغة المجوهرات، إلى جانب عروض “التبوريدة”، الندوات، المعارض، والأنشطة الموازية.
وقد اختتمت السهرة بكلمة رمزية من أحد منظمي المهرجان، الذي حيّا المجموعة الفنية وأشاد بالحضور الجماهيري المتميز، معتبرًا أن ختام المهرجان بمثل هذه القامة الفنية، هو تكريم لثقافة الجنوب المغربي وتاريخ الأغنية الأمازيغية المعاصرة.
الآلاف من عشاق الفن الأمازيغي توافدوا على منصة المهرجان، بعضهم جاء من مناطق بعيدة لحضور هذه اللحظة الفنية التي وصفها البعض بـ”الأسطورية”. وبين التصفيق، والرقص الجماعي، والهتافات بالأمازيغية، بدا المشهد وكأنه احتفال جماعي بالهوية والثقافة.
Sorry Comments are closed