محفوظ آيت صالح – جريدة المساء العدد :2582 – 18/01/2015
هكذا تتم زراعة نبتة الحناء بالجنوب الشرقي….
منذ أزيد من خمسة عقود خلت، كانت البيوت المغربية لا تخلو من شجيرة صغيرة كانت تمتد عبر الزمان لتعطي أوراقا ناصعة الخضرة يطلق عليها الناس اسم الحناء، وهي النبتة التي ارتبطت بكل شيء جميل وبشفاء العديد من الأمراض، كما أن علاقة روحية نشأت بين الأمهات وبين نبتة الحناء، وزاد اسمها المشتق من الحنو والحنان من قيمة هذا الارتباط، حيث لا تخلو مناسبة سارة داخل الأسر المغربية من استعمال أوراق الحناء لرفع درجة البهجة والسرور. «المساء» عاينت بؤس أحوال الفلاحين الذين يصنعون كل هذه المعاني من خلال زيارة إلى محور الجنوب الشرقي الممتد من تزارين إلى حدود فم زكيد بإقليم طاطا، وهو الشريط الذي تنتشر فيه زراعة الحناء منذ مئات السنين، حيث لازالت ذاكرة المسنين تحتفظ بكون هذه المناطق كانت محجا للمغاربة سنوات الأربعينيات عندما اجتاحت المجاعة مجموعة من مناطق المغرب، فكانت هذه الواحات ملاذا لهم، حيث عاشوا بالتمر والتين وغيرها من منتوجات المنطقة. «المساء» استمعت إلى المزارعين وحاولت نقل الظروف التي يشتغلون فيها وتتبعت خطوات هذا النوع من الزراعات، التي يمتزج فيها ما هو اجتماعي واقتصادي وثقافي.
من الحكايات التي تؤطر الحديث عن نبتة الحناء ما ترويه العديد من الأساطير القديمة على أن أصل الحناء من الجنة، فعندما كان آدم بالجنة كان يضع على رأسه وشاحا من أوراق الحناء، وعندما قررت إرادة الله تعالى أن ينزل إلى الأرض هبط وعلى رأسه ذلك الوشاح وظل يسير تحت شمس الدنيا الحارقة وبدأت تتساقط بذور تلك النبتة وامتزجت بالأرض، وهكذا بدأت حكايتها، وبحكم أن هذه الحكايات تقول إن آدم أول من نزل بأرض الهند حاليا، فقد كان أصل هذه النبتة من الهند قبل أن تصل إلى مناطق مختلفة من العالم.
وتذهب بعض المصادر التاريخية إلى أن المصريين القدماء استعملوها قبل 5000 سنة ليصبغوا بها أظافر وشعر وأقدام مومياتهم، حيث تم العثور على آثار الحناء على مومياء كل من رمسيس الثاني والثالث، وفق المصادر ذاتها. ومن الخصائص البيولوجية المرتبطة بشجرة الحناء أنها تنتمي إلى الفصيلة الخثرية، حيث يمكنها أن تبلغ علو ستة أمتار، وتم إدخالها إلى شمال إفريقيا، عبر بلاد مالي الحالية، ومن تم انتقلت إلى إسبانيا مع دخول المسلمين إلى الأندلس.
أسرار وطقوس
من الطقوس الغريبة التي ترتبط بزراعة نبتة الحناء والتي لا يعرفها كثير من الناس، عملية إعداد بذور الحناء وهي عملية شاقة وتحتاج إلى عناية وصبر ودقة من طرف المزارعين، الذين ورثوا هذه الطقوس أبا عن جد، وتتمثل في انتقاء البذور من خلال ترك مجموعة من الشجيرات أثناء عملية الحصاد من موسم سابق، حيث يتجول الفلاح في الحقل ويقوم بانتقاء بعض الشجيرات التي يلاحظ أنها تتوفر على خصائص جيدة وتترك إلى أن تنضج بذورها بشكل تام، وتؤخذ هذه البذور بعناية فائقة وتوضع في قدر به قطن ويصب عليها ماء من أجود أنواع المياه وأكثرها نقاء، فإذا كان الماء مالحا غير عذب أو تشوبه بعض الشوائب، فإن ذلك يفسد البذور ولا يساعدها على الإنبات بشكل جيد، وقد يتسبب في فسادها عندما تظهر عليها مجموعة من الفطريات التي تفسدها، و يعمد الفلاح بعد ذلك إلى وضع القدر الذي يضم بذور الحناء والماء النقي في مكان بعيد عن الضوء لمدة أسبوع كامل.
بعد أن تدخل البذور مرحلة الإنبات، تبدأ مرحلة أخرى تعتبر أكثر المراحل حساسية، وهي تهيئة أحواض من التربة وغالبا ما تكون محدودة العدد، ويتم توفير مياه نقية من أجل سقيها، بعد أن تتم عملية زرع هذه البذور التي شرعت في الإنبات وتتم إحاطتها بالعناية اللازمة وباستعمال المياه النظيفة في السقي بشكل منتظم، حيث يتم احترام توقيت السقي، مع الحرص الشديد على اقتلاع كل النباتات الطفيلية التي قد تنمو بجوار هذه الشتلات، خوفا من أن تنقل إليها بعض الأمراض
أو تزاحمها في ما تجود به التربة من مكونات.
مرحلة الإنبات
وتستمر هذه العملية إلى أن تتحول البذور إلى شتلات يانعة الخضرة وتستمر هذه العملية لمدة سنة بكاملها، بعدها تكون هذه الشتلات الصغيرة جاهزة لكي تنقل إلى الحقول الواسعة وتبدأ بعد ذلك مرحلة أخرى تدوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، حيث تكون شجيرات الحناء قد حان حصادها لتبقى جذورها التي تدخل في دورة إنتاجية جديدة تدوم أربعة أشهر أخرى، ويتم حصادها لتدخل بعد ذلك في جولة ثالثة وأخيرة تدوم هي الأخرى أربعة أشهر، حيث يبلغ عدد عمليات الجني في السنة ثلاثة، بعدها تتم إعادة تهيئة الحقل من أجل جولة أخرى كما بدأت الأولى، وهي عملية شاقة يقوم بها أهل زاكورة وتزارين بصبر وعزيمة تشبه في صلابتها قساوة طبيعة المنطقة، التي تشارف فيها الحرارة الخمسين درجة في الفصل الحار.
ومن التعقيدات التي تصاحب زراعة الحناء أن الأسمدة التي تتم إضافتها تختلف من سنة إلى أخرى، كما يتحكم فيها المناخ وكذا طبيعة الزراعة التي كانت بالتربة التي ستحتضن فسائل الحناء، وغيرها من الاعتبارات التي لا يعرف أسرارها إلا أشخاص ورثوا هذه الزراعة منذ آلاف السنين في هذه المناطق الجافة.
دموع السماء
من الظواهر التي تؤثر سلبا في زراعة الحناء، قطرات الأمطار، لذلك فإن المزارعين يتوسلون إلى الله أن تبقى السماء مبتسمة وصحوة إلى حين إتمامهم لموسم الحصاد، خاصة في الفترة التي تكون فيها وريقات الحناء يانعة الخضرة وحان وقت حصادها، لأن أقل قدر من قطرات المطر كافية لتفسد المحصول، وتجعله أقل جودة وبالتالي أقل ثمنا في السوق، أن تلك القطرات تترك بقعا حمراء على وريقات الحناء وتذهب بالخضرة التي تتميز بها نبتة الحناء وتجعلها مقبولة لدى الزبناء، وفي حالة ما إذا وقع وأن أفسدت السماء المحصول، فإنه لا يوجه إلى تلك الاستعمالات التجهيلية والطبية المعروفة عن نبتة الحناء، وإنما يتحول إلى مواد صابغة تدخل كمكون من مكونات الأصباغ، حيث تحتوي الحناء على مادة تساعد على قوة الإصباغ كما يقول بذلك الخبراء في المجال.
تكلفة الإنتاج
حسب تقديرات الفلاحين التي قام بعض التقنيين الفلاحين بجمعها، في أفق تكوين دليل فلاحي لهذا النوع من الزراعات التي أضحت مهددة بالانقراض بسبب التقلص التقهقري للمساحات المزروعة، فإن الهكتار الواحد من الأرض المزروعة بالحناء يحتاج إلى ما يقارب أربعين طنا من السماد الطبيعي، وهو المادة الأكثر تكلفة، والتي بدأت أثمنة الحمولة الواحدة منها في ارتفاع مضطرد، كما أن المزارعين من أجل التغلب على مصاريف حقولهم، فإنهم لازالوا يحافظون على بعض التقاليد التي ورثوها عن أجدادهم ومنها ما يعرف بـ«التويزة»، حيث يتعاون أهل الدوار الواحد على غرس حقل أحدهم ثم ينتقلون إلى الحقل المجاور، وهو شكل من التعاون والتآزر بين أفراد الدوار الواحد، يجعل المزارعين يقتصدون في تكلفة ومصاريف الزراعة واليد العاملة التي تتطلبها، خاصة وأن هذه المناطق تعرف هجرة فظيعة لشبابها الذين غادروا إلى المدن الكبرى إما للدراسة أو بحثا عن عمل آخر، ويظل الآباء فقط هم من يكابد أتعاب هذه الزراعة العتيقة بالجنوب الشرقي من المملكة المغربية.
بؤس الفقراء
بعض التقديرات تقول إن إنتاج الحناء بالمغرب يبلغ 19 ألف قنطار سنويا وهو ما يعادل ما يقارب 30 مليون درهم كقيمة إجمالية، مرة في تاريخ هذا النشاط الفلاحي، تجند عدد من التقنيين بمركز الاستثمار الجهوي بورزازات من أجل القيام بدراسة ميدانية خلال صيف سنة 2014، إلا أنه من الحقائق الصادمة التي تعرفها زراعة الحناء هي أن تكلفة الهكتار الواحد تتراوح حسب تصريحات عدد مهم من الفلاحين بين مليونين من السنتيمات وتصل أحيانا إلى ستة ملايين سنتيم، وهي التكلفة التي ترتفع مع ارتفاع تكلفة الطاقة وانخفاض الفرشة المائية بالمنطقة، في مقابل ذلك يبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد أقل من 20 درهما ويتولى العملية وسطاء يفرضون غطرستهم وجبروتهم على الفقراء من المزارعين، ويتحكمون في رقابهم بسلطة المال الوافر في حقائبهم، حيث يبقى المزارع رهينة بيدهم، فهم من يحدد الثمن وما على المزارع إلى أن يقبل ويقبل يده في ظهرها وراحتها وهو قانع قابل بما فرضه الوسطاء عليه، فتجمع هذه المحاصيل وتنقل إلى مدينة مراكش حيث توجد سوق أشبه ببورصة الحناء كما توجد العشرات من محامل تحويل الحناء إلى مسحوق وبيعه في الأسواق الوطنية.
منافسة قذرة
من المعطيات التي حاولت ضبط معدلات الإنتاج ما ورد في تقرير أعده بعض التقنيين الفلاحيين بمنطقة تزارين، حيث قاموا بتتبع إنتاج نصف هكتار من نبتة الحناء خلال ثلاث سنوات، وخلصت الدراسة إلى أنه خلال سنة 2011 كانت مردودية نصف الهكتار هي 240 كيلوغراما من الحناء خلال عملية الجني الأولى و480 كيلوغراما خلال الثانية، في حين يقارب نصف الطن خلال عملية الجني الأخيرة من كل موسم، أما خلال سنة 2012 فقد عرف معدل الإنتاج انخفاضا كبيرا بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة وتوالي سنوات قلة التساقطات المطرية، حيث لم يتجاوز الإنتاج 250 كيلوغراما لكل عملية جني من الجنيات الثلاثة خلال الموسم ذاته، كما أن هناك منافسة شرسة تعرضت لها زراعة الحناء من طرف «الدلاح» حيث قام عدد كبير من الفلاحين بكراء أراضيهم لمجموعة من الأشخاص الذين حلو بالمنطقة من أجل الاستثمار في زراعة البطيخ الأحمر، نظرا للمردودية المالية الكبيرة التي كانت تدرها زراعة «الدلاح»، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى ما يفوق 30 مليون سنتيم للهكتار الواحد، وهو مبلغ مهم بالنسبة لمزارعي المناطق التي دأبت على زراعة الحناء، حيث اكتسح «الدلاح» المنطقة، ويتعلق الأمر بآيت بوداود والنقوب وأيت ولال وتامزموت وأولاد يحيى وتزارين والروحى وتينزولين وهي جماعات قروية ظلت تحتضن هذه الزراعة منذ عهود قديمة.
معضلة التسويق
من المشاكل التي تعرفها زراعة الحناء في المغرب، غياب دراسات علمية حول هذا النوع من الزراعة، حيث لا توجد أرقام مضبوطة ورسمية يمكن من خلالها تقدير هذا النوع من الفلاحات التي تكتسي طابعا معاشيا وينتجها فلاحون فقراء في أقصى المغرب الشرقي، فمن المعطيات التي تم الوصول إليها هو أن ما يسوق من الحناء الوطنية لا يتجاوز 30 كيلوغراما، في حين أن الحناء القادمة من الهند وباكستان تدخل الأسواق المغربية بشكل غير مراقب وتنافس الحناء الوطنية، التي تعتبر من أجود أنواع الحناء في العالم، بينما باقي الكميات التي يتم إنتاجها تسوق وطنيا من خلال الاستعمالات المعروفة، في مقابل بعض المؤشرات التي تؤكد على أن نبتة الحناء بدأت تدخل بعض المختبرات المتخصصة في صناعة مواد التجميل بشكل كبير، إلا أنها لم ترق بعد إلى صناعات قائمة الذات يمكنها أن ترفع من مردودية آلاف الفقراء الذين يكابدون من أجل الحفاظ على هذه النبتة التي تشكل جزءا من التاريخ الاجتماعي للمغاربة والتي ارتبطت بأفراحهم.
الحـنـــاء والتنــميـــة
في أبريل من سنة 2014 قامت مجموعة من الفعاليات بتنظيم أول ملتقى يحاول إثارة الانتباه إلى زراعة الحناء، وقد علل القائمون على هذا الملتقى مبادرتهم بكون منطقة فم زكيد التي تعتبر عاصمة للحناء بالجنوب الشرقي قد تعطي الانطباع بأنها «.. واحة غناء بظل وارف وماء عذب زلال، لكن الزائر للمنطقة يكتشف أن الساكنة التي تعيش بتلك المناطق قد أوتيت من قوة التحمل قدرا كبيرا خاصة في الفصول الحارة عندما تتجاوز درجة الحرارة 48 درجة ويجف الطير في الهواء». ويهدف الملتقى حسب منظميه إلى تثمين شجرة الحناء الألفية، بغية جعلها ناقلة للتنمية المحلية للواحات وأداة انتعاش اقتصادي وسوسيو ثقافي، وهي الشعارات التي ظلت على المحك طيلة المدة التي انطلق فيها الملتقى إلى يومنا هذا، خاصة وأن الشعار الذي رفعوه هو أن شجرة الحناء يمكنها : «أن تدر عائدا اقتصاديا مهما على ساكنة الواحات وتشجيع السياحة وتساعد على تموقع فم زكيد كواجهة سياحية كبرى». فهل تحقق مرادهم أم أن الغلاف المالي الذي خصص للملتقى والذي قارب 400 مليون سنتيم قد التهمته الملصقات والتنقلات والولائم والجوائز، وعاد المنظمون إلى مدنهم ذات الهواء الرطب وتركوا أهل فم زكيد وزاكورة تحت رحمة أشعة الشمس الحارقة؟
سقط سهوا
لم تكن زراعة الحناء مدرجة ضمن مخطط المغرب الأخضر، ولم يكن قد خصص لها أي دعم، ولم يتم إدراجها ضمن الفلاحات التضامنية، الأمر الذي دفع بعض الفاعلين السياسيين من أبناء المنطقة إلى المرافعة أمام وزير الفلاحة في واحدة من جلسات مناقشة قانون المالية لسنة 2014، حيث اقتنع الوزير ساعتها بأهمية إدراج هذا النوع من النشاط الفلاحي بعد أن أظهر أبناء المنطقة أهمية هذه النبتة في توفير مداخيل مهمة للعائلات في المنطقة، كما أنها تشكل جزءا من التراث الثقافي والإنساني المغربي، وانطلق النقاش حول نبتة الحناء وكانت العقبة التي اصطدمت بها المصالح المختصة هي الافتقار إلى المعطيات الرقمية حول هذا النوع من الزراعة، وانطلقت الدراسات الميدانية على قدر من التواضع، إلا أنها أثارت الانتباه إلى أقدم وأغرب وأجمل نبتة ارتبط بها الإنسان منذ سالف الأعوام وغابر الأزمنة.
خمسة وخمسون
بعد مرور ما يقارب عشرة أشهر على الملتقى الذي احتضنته فم زكيد، تحركت المصالح المختصة داخل وزارة الفلاحة من أجل تخصيص غلاف مالي قدره خمسة وخمسون مليون درهم من أجل تنمية سلسلة إنتاج الحناء بإقليم زاكورة، التي يحتضن غالبية الجماعات القروية التي تنشط في هذا النوع من الزراعة، ضمن ما أسمته الوزارة الوصية مشاريع الفلاحة التضامنية التي تشكل أحد دعامات الخطة الخضراء. وتتضمن هذه الخطة خلق مجموعة ذات نفع اقتصادي، قد تمكن من استفادة تسعة آلاف و500 أسرة التي تمارس هذا النوع من الأنشطة الفلاحية، حيث تنتشر زراعة الحناء على امتداد «حوض المعيدر» بإقليم زاكورة على مساحة إجمالية تصل إلى 1640 هكتارا، فيما يصل الإنتاج السنوي من هذه المادة إلى ألفين و160 طنا، وتهدف الخطة أيضا إلى تحسين دخل المنتجين ليرتفع من 8 آلاف درهم، إلى 22 ألفا و370 درهما للهكتار الواحد، إضافة إلى تحسين كمية الإنتاج ليرتفع من ألفين و160، إلى 3 آلاف و300 طن. كما يشمل المشروع توسيع مجال ممارسة هذه الزراعة على مساحة 600 هكتار، ودعم قدرات التعاونيات لتثمين منتوج الحناء، فضلا عن إحداث 97 ألفا و700 يوم عمل.
وتسعى الوزارة الوصية إلى إنجاز أشغال خاصة بالتهيئة الهدروفلاحية على طول 20 كيلومترا، إضافة إلى الإشراف على تنفيذ مشاريع تهم السقي بالتنقيط على مساحة 400 هكتار، وإنشاء وتجهيز 5 وحدات للدعم والتأطير التقني، أما ما تم تحقيقه، تقول مصادر من مكتب الاستثمار الفلاحي بورزازات، فيتمثل في إعادة تأهيل ألفي متر من السواقي، واقتناء مجموعة من المعدات المخصصة لتثمين منتوج الحناء، وتنظيم 4 دورات تكوينية، إضافة إلى تنظيم وتأطير المنتجين، وتجهيز وحدة لتثمين المنتوج، إلى جانب إنجاز دراستين حول تسويق المنتوج.
عذراً التعليقات مغلقة