قدم المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، سعيد العلواني، المتورط في ترويج المواد الغذائية الفاسدة والداعم لداعش، أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، والذي قام بعرضه على عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا، الذي شرع في التحقيق معه حول التهم الموجهة إليه وتتعلق بتقديم مساعدات نقدية لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتغشيش بضائع بواسطة التزوير.
وكان المكتب المركزي قد تمكن من إيقاف العلواني بمدينة فاس، لضلوعه في أعمال غش تمثل خطرا بالغا على الصحة العامة للمواطنين.
وحسب بيان لوزارة الداخلية فإن المعني بالأمر المتشبع بالفكر المتطرف، والذي يملك شركة متخصصة في بيع المواد الغذائية بالجملة، يقوم باقتناء كميات كبيرة من مواد استهلاكية (عصير، تمور، مربى، عسل، حلويات…) منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك، بأثمنة بخسة، قبل أن يعمد إلى تخزينها بطريقة غير سليمة بمخزن تابع لشركته بغية تغيير تواريخ صلاحية استهلاكها وعرضها للبيع.
وقد كان المعني بالأمر يعتزم استغلال ارتفاع الطلب على مختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان الأبرك لبيع هذه المواد الفاسدة بالتقسيط.
كما تبين أن المشتبه فيه قام بتمويل سفر مواطنة مغربية وأبنائها إلى تركيا قصد الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية التي تمت بتنسيق مع اللجنة الإقليمية لمراقبة المواد الغذائية والجودة التابعة لولاية جهة فاس، أسفرت عن حجز أطنان من مواد غذائية فاسدة وآلتين للتغليف والإلصاق بالإضافة للعديد من الملصقات الفارغة معدة لتزوير تواريخ الصلاحية.
وفي إطار تعميق البحث الذي تجريه المصالح المختصة مع سعيد العلواني، تبين بأن المعني بالأمر المتشبع بالفكر المتطرف، كان يستغل عائدات استثماراته في المواد الغذائية المغشوشة وغير القابلة للاستهلاك في التمويل المباشر للتنظيم الإرهابي لما يسمى “بالدولة الاسلامية بالعراق والشام/داعش”، اضافة الى عمليات تجنيد وتسفير بعض الأشخاص قصد الالتحاق بنفس التنظيم.
من جهة أخرى قدمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية جزائريين يحملان الجنسية الفرنسية، أمام الوكيل العام للملك بالمحكمة المذكورة، والذي عرضهما بدوره على قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب، وذلك بتهمة تكوين عصابة إجرامية والإشادة الإرهابية.
عذراً التعليقات مغلقة