بخطاب شديد اللهجة وجه مصطفى بكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة نقدا لاذعا لعبد الإله بنكيران بصفته رئيسا للحكومة، حيث عاب عليه أنه لم يتطرق في أي من اللقاءات الحزبية التي أطرها طيلة الحملة الانتخابية إلى أهمية التصويت خلال هذه الاستحقاقات أو تحسيس المواطنين بأهمية الإدلاء بصوتهم لتعزيز صرح دولة المؤسسات، معتبرا أن أحد أكبر أوجه قصور بنكيران وحزبه هو فشله في تقديم برنامج انتخابي واضح وعملي، خصوصا وأنه دبر جل القطاعات العمومية وهو ما يفترض أن يشكل لديه تصورا واضحا لاحتياجات المواطنين، إلا أن واقع الحال، يضيف بكوري، يقول بأن أولويات بنكيران خلال الأربع سنوات المنصرمة لم تكن خدمة المواطنين بقدر ما كانت خدمة عشيرته.
بكوري وهو يلقي كلمته وسط حشد كبير من مناضلات ومناضلي حزبه وإلى جانبهم عدد من المتعاطفين تجاوز عددهم العشرة آلاف، تحدى عبد الإله بنكيران أن يطير بطائرته الخاصة، كما يفعل خلال أيام هذه الأيام، بعد الرابع من شتنبر المقبل إلى جميع جهات المملكة ويقدم لعموم المواطنين والمواطنات ما أنجزته حكومته في مختلف القطاعات من اجل الرفع من مستواهم المعيشي، مشددا على أن رئيس الحكومة ماعندوش الوجه باش يتلاقا المغاربة.
وفي معرض رده على تصريحات سابقة لعبد الإله بنكيران حول حزب الأصالة والمعاصرة، وجه بكوري كلامه لبنكيران قائلا له: “إذا فاجأك البام فإنه لم يفاجئ المغاربة، لأنه ومنذ تأسيسه كان يلتزم بتطبيق ما يقوله”. مشددا على أن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة فكرت مليا في النصيحة التي كان قد قدمها بنكيران للحزب قبل سنة من الآن، ليقرر الأخذ بالنصيحة ويقرر “حل حزب الأصالة والمعاصرة في وجه جميع المغاربة بمختلف توجهاتهم وفآتهم المجتمعية”.
وبخصوص الاستحقاقات الجهوية والجماعية، أكد بكوري على أن حزبه ماضٍ بثبات في الطريق الصحيح وأن النتائج التي من المتوقع الحصول عليها خلال هذه الاستحقاقات ما هي إلا ثمار مجهود سنوات من الاشتغال الميداني والتواجد اليومي إلى جانب عموم المواطنات والمواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة