أحالت الفرقة الجنائية الولائية بولاية أمن الرباط، الأحد الماضي، مبحوثا عنه من أجل انتحال صفات ينظمها القانون والنصب، بعدما أوهم ضحاياه أنه مسؤول سام بالمفتشية العامة لوزارة الداخلية وأن دوره يقتصر على تفتيش الولاة والعمال، كما انتحل صفة ضابط سام بالمخابرات، وأوهم الضحايا أنه فك لغز تفجير مقهى أركانة بمراكش، وأوقف العقل المدبر بالشمال، كما انتحل صفة مفتش عام بالأملاك المخزنية بالرباط، وبإمكانه تمكينهم من بقع أرضية تابعة للأملاك بأكادير ومراكش وتامصلوحت وتحناوت، وتسلم منهم مبالغ مالية فاقت 56 مليونا، كما أقر الضحايا الذين حضروا لابتدائية الرباط، باستغلاله علاقاته الوهمية مع القصر الملكي.
وأفادر مصادر يومية الصباح في عددها ليوم غد الخميس، أن الموقوف أوهم ضحية أنه بإمكانه مساعدته على الحصول على بقعة أرضية بشارع محمد السادس بمراكش، وأحضر الضنين شخصا على أنه والي جهة مراكش آسفي، وأكد للضحية أن الوالي وافق على تفويت البقعة له قصد إحداث مطعم ومقهى بها، كما دل النصاب الضحية ذاته على 15 هكتارا بطريق “تامصلوحت”، وأوهمه أنه سيتدخل له من أجل بناء مركب سياحي، وأخيرا أوهمه بتمكنيه من من 28 هكتارا بطريق تحناوت، مؤكدا له أنه سيقوم بتفويتها له عن طريق إدارة الأملاك المخزنية، وتسلم منه مبالغ مالية وصلت إلى 42 مليون سنتيم.
وأضاف المصدر ذاته أن المعني بالأمر والملقب بـ “الحاج حمو”، نصب على مقاول آخر بمنطقة الدراركة بضواحي أكادير، وأوهمه أنه على علاقات نافذة بالقصر الملكي، وأنه مفتش بالأملاك المخزنية، وبإمكانه التوسط له للحصول على بقعة لبناء تجزئات سكنية، وتسلم منه مبالغ مالية قدرها 14 مليون سنتيم.
وأوقفت الفرقة الجنائية الضنين فور خروجه من مسجد بعد صلاة الجمعة الماضي بحي المسيرة بيعقوب المنصور بالرباط، واقتادته إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بلباسه التقليدي، وحج الضحايا إلى مقر الشرطة القضائية، مؤكدين أنه يضع خاتما على يده اليسرى و يستعمله في أمور غير طبيعية، وحينما حاولت الشرطة نزع الخاتم منه، رفض ذلك، ما دفع الضابطة القضائية إلى إجباره على نزعه.
كما أكد الضحايا أن المعني بالأمر يتنقل على متن سيارات فارهة من نوع “أودي” و “مرسيدس”، كتلك التي تمنح للولاة، كما أدلوا بصور لنجل هذا الشخص مع صناديق خشبية مملوءة بأوراق نقدية من فئة 200 درهم.
عذراً التعليقات مغلقة