أقدم مواطن كان يشتغل كعون سلطة- قبل أن يعزل عن العمل قبل شهور- على تنصيب كاميرات مراقبة بحي شعبي ببنسركاو بضواحي مدينة أكادير .
وتعود أطوار الواقعة كما رواها لنا أحد المواطنين المتضررين من بطش وجبروت هذا “المقدم” الخارق للعادة إلى شهر رمضان لسنة 2015 حيث أقدم المعني بالأمر على تنصيب كامرتي مراقبة الأولى موجهة بإحكام في وجه المارة في الزقاق الذي يوجد به بيته والثانية مثبثة فوق منزل جيرانه وموجهة بدورها إلى باب زاوية الشيخ المعروف باسم الولي الصالح سيدي المحفوظ الركراكي وباب منزل واحد من أحفاده. مع العلم أن موقع تثبيت هذه الأخيرة يبعد عن منزل “المقدم المعزول” بحوالي 50 مترا وقد إستطاع هذا الاخير إقناع جيرانه بتمرير خيوط الربط فوق أسطح منزلهم بسبب المكانة التي يحتلها هذا الشخص في نفوس المواطنين المقهورين والبسطاء بسبب منزلته وجبروته إبان توليه منصب عون سلطة في المنطقة .
وهو ما دفع بأحد المواطنين المتضررين إلى مراسلة زينب العدوي والي ولاية جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان و وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بأكادير يومه 03 مارس 2016 عبر شكاية توصلت الجريدة بنسخة منها حملها جميع الوقائع المذكورة ومرفوقة بصور تبين الكاميرات المثبثة على الشارع العام بغرض إرضاء هواجسه الشخصية ومراقبة تحركات المواطنين والمواطنات على غفلة منهم بالرغم من أن القانون 08-09 الخاص بحماية المعطيات الشخصية للفاعلين في القطاعين العام والخاص و يفرض على مركب كاميرات المراقبة شروطا وتدابير جد صارمة ويمنع استعمالها في أماكن العمل أو الأماكن المفتوحة للعموم إحتراما للحياة الخاصة للمواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة