لأنها الوجه الحضاري الذي يبرز جمالية المجتمع وفي بادرة طيبة ، هي الأولى من نوعها ضمن برامج جماعة افران الاطلس الصغير بإقليم كلميم ، وتحت شعار : “لنجعل دواويرنا تبتسم” ، بادر كل من لجنة المرافق العمومية والخدمات بذات المجلس والسلطات المحلية وبتنسيق مع فعاليات و هيئات المجتمع المدني الافراني، الى تنظيم اوسع حملة نظافة عامة عبر ربوع الجماعة طيلة شهر غشت الى منتصف شتنبر ، وذلك ضمن برامج حملات الجماعة التوعوية للنظافة التي ستنظمها بهدف الحفاظ على البيئة المحلية ورفع مستوى الوعي بالنظافة إلى جانب خلق ثقافة المسؤولية والشراكة الجماعية تجاه نظافة الجماعة ككل من خلال تقديم برامج ثقافية لتوعية الساكنة بأهمية توافر بيئة نظيفة وصحية سليمة لأجيال الحاضر والمستقبل، إذ شارك في الحملة عدد من الجمعيات المهتمة بالبيئة عبر دواوير الجماعة ، التي قامت بتنظيم حملة لجمع الأكياس البلاستيكية انسجاما مع الحملة الوطنية ” زيرو ميكا ” ، بالإضافة الى إعداد دراسة حول البيئة بكل دوار ، إنجاز جداريات حول موضوع البيئة، تنظيم حملة لتنظيف السواقي ومنابع العيون وخزانات الماء الصالح للشرب، غرس الأشجار في مداخل الدواوير أو في الساحات العمومية ثم تعيين أماكن وضع حاويات النفايات .
وتم خلال الحملة تنظيم مجموعة من العروض التوعوية المتعلقة بمسؤولية المجتمع نحو نظافة الجماعة وتوعية الساكنة بالسلوكيات الحضارية للمساهمة في رفع مستوى نظافة الدواوير، إلى جانب تخصيص جائزة لأنظف دوار و مجموعة من الهدايا .
وتأتي هذه الحملة حسب تصريح السيد المحفوظ حجي رئيس الجماعة لتضع أهدافاً جديدة في إدارة النفايات والموارد الطبيعية من شأنها التقليل إلى حد كبير من تأثير الإنسان السلبي على البيئة، حيث تعد هذه الحملة واحدة من الفعاليات الحيوية والأنشطة العديدة المكثفة التي ستركز الجماعة فيها على حماية البيئة واستدامتها، مضيفا ان مثل هذه الحملات التوعوية ستستمر بصورة مكثفة في السنوات المقبلة حماية للواحة و مجالها و تحقيقا للأهداف التنموية المسطرة من طرف المجلس .
يذكر أن الحملة ساهم فيها المجلس الجماعي عبر توفير مواد الصباغة والمغروسات لفائدة الجمعيات المشاركة ، كما وفرت قيادة إفران الأطلس الصغير الأكياس البلاستيكية لتلك الجمعيات .
وطيلة شهر غشت الى منتصف شهر شتنبر ، شهدت دواوير الجماعة حركية مهمة ونشاطا ملحوظا وملموسا، شاركت فيه الجمعيات والساكنة بشكل تطوعي وجماعي، وساهم الجميع في حملات النظافة وغرس الأشجار وصباغة الأرصفة وإنجاز الجداريات، كما شهدت تلك المنافسات ابداعات وابتكارات مختلفة وجذابة غيرت ملامح تلك الدواوير، وقد بلغ عدد الجمعيات المشاركة في تلك المسابقة اكتر من 25 جمعية، كما تم توزيع ما يقارب ثلاثمائة كيلوغراما من مواد الصباغة، و525 شتلة،و400 كيسا بلاستيكيا. وبعد حملة النظافة، قام أعوان الجماعة المكلفون بجمع النفايات بتجميع الأكياس المعبأة من طرف الجمعيات والساكنة وتصنيفها بمقر الجماعة القديم كما تم إحصاؤها وحملها عبر شاحنتين في اتجاه مدينة بويزكارن لتنقلها شاحنة نحو معمل الاسمنت بأكادير .
و علاقة بالموضوع اوضح السيد محمد الديوان رئيس لجنة الخدمات بأن هذه الحملة تأتي ضمن برنامج اللجنة الدي ثم التصويت عليه في بداية هذا المجلس بالأجماع حرصا من كل اعضاء المجلس على نظافة وتشجير الجماعة ومن أجل خلق بيئة نظيفة وجميلة” مضيفاً:” إننا سعداء للغاية للمشاركة الواسعة و العفوية لهيئات المجتمع المدني و الساكنة الافرانية والسلطات المحلية و خاصة فئة الشباب بما يعكس صورة زاهية لمشاركة الجميع في الحفاظ على نظافة افراننا بما يصب في ترسيخ ثقافة بيئية مستدامة.
وناشدت ساكنة افران الاطلس الصغير المجلس الجماعي والسلطات المحلية و الاقليمية على راسها السيد الوالي وجميع الأفراد والمؤسسات ذات العلاقة للتجاوب مع هذه الحملات والمساهمة في تثمينها سعيا لتكرارها لتصبح نشاط سنويا يمكن من خلاله المساهمة في تغيير السلوكيات المنافية للنظافة والابتعاد عن تلويث الواحة وإلقاء المخلفات عبر ” واد الادباء ” افران وغيرها من الممارسات التي سيتم اتخاذ ما يلزم لمراقبتها وإيقافها عن طريق رفع مستوى الوعي البيئي وتقوية روح المسؤولية والشراكة الجماعية.
ويشار ان الانشطة الموازية للحملة ستتواصل مباشرة بعد الاستحقاقات التشريعية المقبلة عبر مجموعة من الانشطة التوعوية ، حيت سيتم في 20 اكتوبر المقبل عقد لقاء تشاوري موسع مع مديري المؤسسات التعليمية بالجماعة و في الختام و بمناسبة عيد المسيرة الخضراء سيثم تنظيم الحفل الختامي للحملة وذلك يومي 05 و06 نونبر 2016 ، حيث سيتضمن الحفل وفق البرنامج المعلن عنه مجموعة من الفقرات الرياضية و الفنية و التوعوية من تنظيم شباب و هيئات المجتمع المدني المحلي ، على راس هذه الانشطة تتويج الجمعيات الفائزة في مسابقة أنظف دوار ، و تنظيم سباق في العدو الريفي عبر واحة افران ثم استعراط عروض حول فنون الحرب والطايجتسو .
بقلم : محمد امنون
عذراً التعليقات مغلقة