الدولي المغربي كريم الأحمدي : خيارنا الوحيد هزم الطوغو

بدا كريم الأحمدي، لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم، مقتنعا بأن تأهل الأسود إلى ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم مازال ممكنا، حيث أكد، في حوار مع موقع “أحداث أنفو”، أن العناصر الوطنية ستدخل مباراة بعد غد (الجمعة) ضد الطوغو من أجل تحقيق الفوز الذي اعتبره الخيار الوحيد من أجل حجز بطاقة التأهل.
وفيما يلي نص الحوار.
كيف ستتعاملون مع مباراة الغد ضد منتخب الطوغو؟
خاصنا نربحو، لأننا لا نملك خيارا آخر سوى الفوز من أجل الحفاظ على حظوظنا في بلوغ دور ربع النهاية. نحن نتوفر على الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وقد ظهر ذلك جليا خلال مباراتنا الأولى ضد الكونغو الديموقراطية. غنديرو كل ما فجهدنا. غندابزو في الماتش الثاني والثالث.
ألا تتخوفون من أن يكون للضغط النفسي تأثير عكسي على اللاعبين؟
المنتخب الوطني يتكون في أغلبه من لاعبين محترفين، ويتوفرون على تجربة كبيرة تجعل من السهل عليهم مقاومة مختلف الضغوط. هذا ما سنفعله، فنحن ملزمون بإحراز ثلاث نقاط أمام الطوغو لأننا يلا ما ربحناش ما غنتأهلوش.
نحن سنكون جاهزين للمباراة بكل ما في الكلمة من معنى. سنتعامل مع اللقاء بذكاء وسنستفيد من الأخطاء التي وقعنا فيها في مباراتنا الأولى.
كلامك يعني أنكم لم تفقدوا الأمل رغم الهزيمة القاسية؟
بالتأكيد فالأمل دائما موجود، وهذا ليس كلامي لوحدي، بل هو قناعة يتقاسمها جميع لاعبي المنتخب الوطني. كلنا عازمون على تقديم أداء أفضل وتحقيق الفوز في المباراة ضد الطوغو وبعدها ضد الكوت ديفوار. سنلعب من أجل الفوز بثلاث نقط لأن هذا ما نحتاج إليه من أجل ضمان التأهل، دون الدخول في لعبة الحسابات والاحتمالات، فنحن ما زلنا نملك مصيرنا بين أيدينا.
ضيعتم الكثير من الفرص في المباراة الأولى كيف تعاملتم مع هذه المعضلة؟
إنه لأمر قاس للغاية أن تستحوذ على الكرة وتسيطر على مجريات اللقاء، ثم تخلق عددا كبيرا من الفرص السانحة للتسجيل دون أن تتمكن من ترجمتها إلى أهداف. لقد تحسرنا كثيرا على الفرص التي ضيعناها أمام مرمى الخصم، لأنه لو سجلنا ولو واحدة منها في الجولة الأولى كانت المباراة ستأخذ منحى آخر لمصلحتنا بكل تأكيد.
ألا تتفق مع من يقولون إن المنتخب الوطني انهزم بسبب الغيابات الكثيرة التي حرمته من لاعبين مؤهلين لخلق الفارق بفضل تقنياتهم الفردية؟
أفضل عدم الحديث عن لاعبين ليسوا موجودين بيننا. نحن نتأسف لغياب أسماء وازنة من قبيل سفيان بوفال ويونس بلهندة وأسامة طنان ونور الدين لمرابط، لكن الفريق الوطني يضم لاعبين بإمكانيات محترمة، وقد بذلوا كل ما في وسعهم في لقاء الإثنين الماضي لكن الحظ وغياب اللمسة الأخيرة الحاسمة وقف في طريق تحويل محاولاتنا إلى أهداف. منتخب الكونغو الديموقراطية لم يكن أفضل منا، فهو لم يقدم شيئا يذكر، ولم يشكل تهديدا كبيرا على شباكنا، لكنه للأسف استفاد من خطأ سهل عليه تسجيل هدف الفوز.