تصدع كبير و مشاكل بالجملة و احتقان غير مسبوق ذاك الذي يعيشه البيت الدستوري الداخلي بعد واقعة تشكيل الحكومة و اختيار ساجد و الفردوس “الإبن” لتمثيل الحزب بالفريق الحكومي.
و خرج عدد من قادة الحزب يتقدمهم ادريس الراضي في تصريح سابق للصحافة أكدوا من خلاله أنهم غير راضون البتة عن نصيب حزب الحصان العتيد من عدد الحقائب الوزارية.
و ليست قضية العدد وحدها من شنجت الأوضاع داخل البيت الدستوري، بل ضاعفت حدته الأسماء التي تم اختيارها للاستوزار حيث لم يتقبل عدد من قادة الحزب خاصة من حلفاء الراضي اختيار عثمان الفردوس لشغل حقيبة وزارية.
و يلوم القادة الغاضبون امينهم العام محمد ساجد الذي نال بدوره حقيبة السياحة و بعض القطاعات الثانوية و الذي كلفوه بالتفاوض بإسم الحزب على اختياره لنجل القيادي عبد الله الفردوس رغم وجود أسماء أخرى كثيرة مؤهلة و لها باع طويل في النضال الحزبي عكس عثمان الفردوس الذي تم صبغه بألوان الحزب في فترة وجيزة حسب تصريحاتهم.
من جهة أخرى، يبدو أن قادة الحزب و صقوره بجهة الدار البيضاء سطات يدعمون أمينهم العام محمد ساجد بقوة رغم كل المشاكل و التصدعات التي يعيش على وقعها الاتحاد الدستوري و التي وصلت حد المطالبة بعقد مؤتمر اسثتنائي للإطاحة بعمدة البيضاء السابق من هرم الحزب.
و وفق مصادر مطلعة، فقد اتصل عدد من قياديي الحزب المنتمين للبيضاء و كذا بعض برلمانييه بمحمد ساجد و أكدوا له دعمهم المطلق و اللامشروط كوزير بألوان دستورية و متشبتين به كأمين عام للحزب و مستعدين لدعمه و الوقوف في وجه كل من يحاول زعزعة البيت الداخلي للحزب و التشويش عليه.
عذراً التعليقات مغلقة