في ظل الغليان الكبير الذي يعم فئة واسعة من المغاربة عقب ما بات يعرف بـ”مجزرة العيد” بالحسيمة، فضل المسؤولون الحكوميون الصمت، وهو ما عبر عنه صراحة الوزير المنتدب لدى وزير النقل والتجهيز واللوجستيك المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف.
بوليف كتب في تدوينة على صفحته الإجتماعية، ضمن فقرة “حديث الثلاثاء”، “قد يكون حديث الثلاثاء الْيَوْمَ عبارة عن صمت… عندما يعجز اللسان عن الحديث فيما يجري في الداخل والخارج، وعندما تعجز الجوارح عن التعبير، لعدة أسباب… يكون الصمت هو الخيار والاختيار الوحيد عما يمكن ان نشعر به”.
وختم الوزير في حكومة بنكيران تدوينته بالقول:” وقد يكون الصمت خيرا من الكلام … “.
التدوينة لقيت استنكارا واسعا في صفوف المعلقين، حيث أورد أحدهم: “الصمت في لحظات توجب الكلام كهاته ضعف واستكانة وجبن ونذالة.. تكلم بكلمة حق تجدها أمامك حين تحاسب أمام الله، فأنت جزء من الجرائم التي تقع ولست من العامة يا معالي الدكتور الاستاذ الوزير..”.
وكتب ناشط آخر، “كلامكم لايغني ولا يسمن من جوع سيدي الوزير بشهادتكم انتم، لقد تحولتم الى كراكيز لتأثيث المشهد السياسي وتجميل وجه المخزن البشع.. وإلا كيف يمكن لكم أن تلجؤو إلى الصمت في وقت تسيل فيه الدماء من رؤوس ابناء هذا الوطن. للأسف تم تدجينكم بمحض ارادتكم.. اي مسؤول فيه ذرة نخوة وشهامة كان سيقدم استقالته بعد كل الذي حدث تجاه اناس ابرياء عزل ان لم يكن بمقدوره فعل اي شيء. لكن مسؤولينا يلجؤون الى الصمت.. فك الله اسرهم!! ونعم المسؤولية..”
مُعلق آخر هاجم الوزير قائلا:” انت مسؤول و لا يحق لك الصمت ، كيف يمكن لك ان تصمت و انت مؤتمن على أموال الشعب، كيف يمكن لك أن تصمت و انت مؤتمن على صيانة حقوق الشعب، انت مسؤول و المسؤول لا يحق له الصمت، عليك الذهاب إلى أبعد الحدود و الا عليك أن تستقيل و ترجع إلى الشعب، الكرسي الذي منحه لك، يا للعجب منك و من امثالك، لا تلعبوا على الشعب أدوار المظلومين لأن بيدكم الوسائل و أن لم تكونوا في مستوى المسؤولية عليكم، التنحي و آنذاك سوف يعرف الشعب كيف يدافع عن حقوقه، اذا كنت مسؤولا بحق استقل و إذهب إلى بيتك”.
عذراً التعليقات مغلقة