الحسيمة : عائلات معتقلي الحراك تكشف عن أوضاع مزرية لأبنائها داخل السجون

الوطن الأن25 سبتمبر 2017آخر تحديث :
الحسيمة : عائلات معتقلي الحراك تكشف عن أوضاع مزرية لأبنائها داخل السجون

ذكرت “لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بسجن المحلي بالحسيمة والمرحلين عنه”، أنه “تواترت إلى علمهم أنباء عن الوضعية المأساوية التي يعيشها معتقلو الحراك الشعبي بالريف خصوصا المرحلين منهم إلى سجون العار التالية: السجن المحلي عين عيشة / تاونات – السجن المحلي بجرسيف – السجن المحلي بتاوريرت – السجن الفلاحي بزايو – السجن المحلي بوجدة – السجن المحلي بتازة – السجن المحلي راس الماء بفاس ومركز رعاية الطفولة بالناظور، جراء معاملات انتقامية وتعسفية”.
ومن بين هذه المعاملات التي وصفها بيان صادر عن اللجنة بـ”الإنتقامبة والتعسفية”: “توزيعهم على أجنحة وزنازين مختلفة، وخلطهم مع محكومين من الحق العام على خلفية جرائم خطيرة، وعدم تمكينهم من رؤية بعضهم البعض ولم يستثنى حتى الأخوين من هذا الإجراء اللاإنساني واللاأخلاقي، إضافة إلى تشتيت فترات زيارتهم على أيام الأسبوع، فضلا، عن عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم بما في ذلك الحالات المرضية المستعجلة، وكذا منع البعض من حق الزيارة ومهاتفة عائلاتهم، إضافة إلى إرغامهم على افتراش الأرض بعد تكديسهم في زنازين مكتظة وعدم إيصال الحوالات المالية التي ترسل إليهم عبر البريد أو توضع مباشرة عند مقتصديات السجون من طرف عائلاتهم، ما يؤكد نهج سياسة تجويع ممنهجة في حقهم، إضافة إلى منع إدخال الكتب التي تحملها إليهم عائلاتهم”.
وأوضح البيان ، “أن “كل هذا وغيره فاقم من معاناة المعتقلين وعائلاتهم. ومن هذا المنطلق، فإننا في اللجنة المشار إليها أعلاه نُشهِد الرأي العام المحلي والوطني والدولي على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يتعرض لها أبناؤنا حتى وهم معتقلين في سجون العار، ونحمل الدولة المسؤولية الكاملة عن كل ما سيترتب عن هذه الوضعية الكارثية من عواقب وخيمة، حيث أنها تدفع بأبنائنا إلى خوض إضرابات عن الطعام استشهادية، وقد سبق أن تطرقنا في بيانات وبلاغات سابقة إلى إضراب مجموعة منهم، كما أننا نضع كافة المؤسسات الرسمية المعنية بالموضوع أمام مسؤولياتها التاريخية تجاه المعتقلين”.
وفي هذا الصدد، ذكّر المصدر، “بالحالة الخطيرة التي يتواجد فيها المعتقل السياسي الزبير الربيعي الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 14 شتنبر 2017 وانقطعت أخباره عن عائلته منذ يوم الاثنين 18 شتنبر 2017 بعد وضعه في زنزانة انفرادية ( الكاشو)، دون أن ننسى خطورة حالات معتقلي الحراك المرحلين إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر”.
وشدد البيان على أنه “أمام إستمرار السياسة الانتقامية التي يتعرض لها معتقلونا السياسيون بجميع سجون العار، وفي حالة استفحالها وحدوث فواجع، فإننا عائلات المعتقلين السياسيين لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى أبناءنا تُداس كرامتهم ويُدفعون إلى الموت البطيء، ونؤكد عزمنا الدفاع عن حياة وكرامة وحرية أبنائها الأبرياء بشتى الطرق”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة