بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة 2968 الذي يصادف 13 يناير من كل سنة في التقويم الميلادي ،احتفلت جمعية شباب ايت مار للتنمية و التعاون بهذا الحدث المتجدر في التاريخ على غرار سكان شمال افريقيا خاصة و العالم ككل بحضور رجال و نساء الدوار و فعاليات جمعوية.حيث افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ,تلتها نبذة حول تاريخ و دلالة السنة الأمازيغية ،و للإشارة فإن أغلب ساكنة المنطقة يحتفلون بالسنة الامازيغية او ما يسمى ب ” ايض يناير ” او “ايض اسكاس” او إخف اسكاس” او رأس السنة الفلاحية دون إحاطة او إدراك بالدلالة الرمزية و التاريخية لهذا الحدث الذي أصبح ضرورة ملحة في ظل تصاعد الوعي الهوياتي الامازيغي .
لذلك تم إلقاء عرض تحت عنوان “رأس السنة الامازيغية الدلالة و التاريخ”،تفيد مضامينه أن السنة الامازيغية كغيرها من التقويمات تقويم حضاري مؤسس على حدث تاريخي قديم احتفظ به الأمازيغ كغيرهم من الشعوب رغم تبنيهم للتقويم الميلادي .و تعود بدايته إلى سنة 950 قبل الميلاد.و كان التفاعل مع هذه المعلومات إيجابيا و مجديا من طرف الحضور . بعد ذلك ألقى بعض تلاميذ المنطقة قصائد شعرية أمازيغية حول السنة الجديدة و تشبت الانسان الامازيغي بهويته.
و إحياءا للتراث التقليدي المحلي أقيم معرض الأواني التقليدية عرضت فيه مجموعة من الأدوات سواء المصنوعة من الفخار “ايدقي” او النحاس “أناس” التي كانت تستعمل في القدم في طهي الطعام و الإنارة و التخزين و غير ذلك حيث تم التعرف على الأسماء الأصلية لتلك الأدوات و كيفية و طرق استعمالها .و على شرف الحضور الكريم تم تناول وجبة “اوركيمن” “تكلا” و “بركوكس” و تم التعرف على كيفية إعداد هذه الأطباق التي تعد خصيصا في هذه المناسبة ،بالاضافة الى التعرف على اصناف من الخبز المطهو في الفرن التقليدي “تفرنوت” او الاواني الفخارية “الكانون” و “افلون”.
و في الأخير أقيمت استراحة شاي مع إطفاء شموع سنة 2967 و استقبال السنة الجديدة 2968 على انغام احواش بنات ايت مار اختتم”ايض يناير” لهذه السنة و لكم موعد في السنة القادمة ان شاء الله.(اكال ,افكان ,اوال).
عذراً التعليقات مغلقة