الشكر موصول للأخ حسن شرف الذي التقط لي صورة أثناء اعتصامي بمقر باشوية و جماعة تيزنيت صباح اليوم ، كما أشكر الصفحة الرائدة تيزنيت سوار في شخص محمد أوبيه ، وكل من أبدى تعاطفه معي في محنة ليست بالجديدة ، على الأقل بالنسبة لي و لنزر من الأصدقاء المقربين جدا ، ولكي أضع الأمور في إطارها الصحيح ، و ددت لو أتقاسم معكم هذه التدوينة .
قصتي مريرة جدا ، سأتطرق لتفاصيلها يوما ، إنها إحدى القصص المريرة التي كان المستشفى الإقليمي الحسن الأول مسرحا لها ، حين دخلت أم أولادي هذا المشفى سليمة معافاة من أجل الولادة ، و خرجت منه بسبب الإهمال حاملة لمرض ناذر و مزمن نتحمل تبعاته الى اليوم ، و بعد رحلة شاقة للبحث عن تشخيص المرض دامت ثماني سنوات قضتها المريضة طريحة الفراش ، و بعد التمكن من تشخيصه ، أكدت التحاليل إصابتها ب ” متلازمة شيهان ” وهو مرض يصيب أقل من شخص واحد من كل 100000 شخص و أغلبهن من النساء ، و للاشارة فهي الحالة الوحيدة في اقليم تيزنيت و الحالة الثانية في الجهة كلها ، لم يكن الاعتصام الانذاري لصباح اليوم هو الأول ، فقد سبق أن دخلت في اعتصام مرفوق باضراب عن الطعام ببهو عمالة اقليم تيزنيت منذ عقد من الزمن ، كما عرضت منذ سنة و نصف الملف الطبي للمريضة على كل من عامل الاقليم و رئيس المجلس الجماعي ونائب رئيس المجلس الاقليمي و مندوبية الصحة و باشا المدينة ، إلا أن كل المساعي التي بذلتها حبيا لم تفض الى نتيجة تذكر ، و لم نتمكن الى اليوم من بلوغ حقنا في العلاج و المتابعة الصحية و الذي يكفله لنا دستور المملكة في الفصل 31 من الباب الثاني منه .
و بناء عليه ، لن أنتظر من حقوقي أن تعطى لي على طبق من ذهب ، لأنني عازم كل العزم الدخول في معركة دون هوادة حتى انتزاع حقوقي الدستورية المشروعة ، ففي الأخير لم يبق لنا ما نخسره و قد صادروا حقوقنا و انسانيتنا و كرامة عيشنا ، فليصادروا حياتنا هي الأخرى … فلا ينس المسؤولون محليا بأن ملك البلاد مستاء من الطريقة التي تدبر بها الادارات العمومية و المجالس المنتخبة ملفات و قضايا و مشاكل المواطنين ، حاثا اياكم بالتسريع في البث فيها و ايجاد حلول لها في آجال معقولة ، أم أنكم تفضلون السباحة ضد تيار الإصلاح ….. ؟؟؟؟؟؟؟
تحية الإباء و الصمود لكل المناضلين الأحرار في كل ربوع الوطن ، النصر لكل المهمشين و المقصيين و المضطهدين و المسلوبة حقوقهم …. و العرفان لكل المتضامنين و المناصرين لكلمة الحق ..
عذراً التعليقات مغلقة