فرضت حراسة أمنية غير مسبوقة على مسؤولين بالحكومة، وآخرين بأجهزة أمنية، بعد أن عاودت مجموعة يشتبه بأنها إرهابية، تسمي نفسها جماعة “التوحيد والجهاد في المغرب الأقصى”، نشر بيان جديد لها، تهدد تهدد فيه مسؤولين، من بينهم وزير العدل والحريات.
وهددت المجموعة الإرهابية “التوحيد والجهاد في المغرب الأقصى” مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بالاغتيال عن طريق عملية انتحارية، الأمر الذي استنفر عناصر بمديرية مراقبة التراب الوطني، وعناصر تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني.
وتم تثبيت عدد من رجال الأمن قرب فيلا مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، لتشديد الحراسة الأمنية على إقامته الخاصة، بمداومة عناصر من الشرطة أمام المنزل. كما فرضت حراسة خاصة على إقامة وزير الداخلية ومسؤولين آخرين.
وأعطيت تعليمات جديدة، خاصة لرجال الأمن، برفع درجة اليقظة والحذر، وتكثيف حراسة إقامات أزيد من خمسة مسؤولين بالحكومة، إضافة إلى مدراء أجهزة أمنية.
وتأتي التعليمات الجديدة بعد أقل من أسبوع على إصدار جماعة “التوحيد والجهاد بالمغرب الأقصى” بيانا تهدر فيه دم وزير العدل والحريات. وقالت الجماعة في بيانها الثالث على التوالي إن “الرميد مرتد عن الإسلام، ووجبت تصفيته من قبل الأمة”، مؤكدة أنه لم يكتف بطلب التوبة عن الإسلام من شيوخ السلفية الجهادية المفرج عنهم، مؤخرا، بل “أصر على المن عليهم بالعفو الملكي، وأكد عليهم كي يدخلوا في كعبة الديمقراطية التي ليست سوى كفرا”.
ودعت الجماعة الإرهابية التي أعلنت ولاءها لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مصطفى الرميد، حسب البيان نفسه، إلى “التبرؤ من الأحكام الجائرة التي ما زالت تصدر من قضائه، في الظلم في حق المجاهدين ومن التعذيب والتنكيل الذي ما لبثوا يتعرضون إليه في السجون..”.
يشار إلى أن عناصر من الفرقة الوطنية والشرطة القضائية اعتقلت مؤخرا، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، متهمين يشتبه في انتمائهم إلى خلية جديدة متخصصة في تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وشملت الاعتقالات مشتبها بهم بمدينة تطوان، إضافة إلى آخرين بسبتة المحتلة. وتحركت الأجهزة الأمنية المغربية لإحباط مشاريع تجنيد المتطوعين الشباب للقتال في مناطق التوتر. عن يومية “المساء”.
عذراً التعليقات مغلقة