في رسالة إلى عموم الشعب المغربي، كشف سائق قطار عبر الفيسبوك، تضمنت حقائق مثيرة جدا، عقب فاجعة ” بوقنادل ” التي أودت بأرواح بريئة و تسببت في عشرات الجرحى، إثر انقلاب قطار زاغ عن سكته.
وجاء في رسالة السائق التي جرى تداولها بشكل واسع بين رواد الفيسبوك : ” في ما يخص فاجعة القطار التي وقعت في محطة بوقنادل أود أولا الترحم على ضحايا الفاجعة اسكنهم الله فسيح جنانه “.
وتابع ذات المتحدث : ” أريد أن أطلعكم إخواني على الوضعية التي يعمل فيها رئيس وسائق القطار، هؤلاء يعملون داخل قاطرات تنعدم فيها ظروف العمل، كراسي مهترئة، أبواب و نوافذ لا يتم إصلاحها، نعاني من البرد في فصل الشتاء ومن ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف .. في أيام العيد وكل الاعياد كيف ما كانت، نحن نعمل، ليست هناك أية تعويضات أو تشجيعات، وكما تعلمون إنها مهنة يحدق بها الكثير من الخطر ومسؤولية أكبر من الجبل، و الخطأ فيها وارد، فنحن لا نستفيد من تعويض على الخطر prime de risque، والأجور التي نتحصل عليها هزيلة جدااا و النقابات التي أملنا فيها كعمال سككيين لم تتكلم عن هذه الأمور، هناك شيء ما وراء الستار “.
وعن اعتقال وكيل الملك سائق القطار بتهمة القتل والجرح الخطأ، أكد سائق القطار “المجهول” : ” نعم هذا الأمر كان متوقعا، لأن الحلقة الأسهل هي سائق القطار، هنا يجب على الشعب المغربي أن يعلم أن حياته في خطر !! نعم سأشرح لكم ما وراء الكواليس بحكم تجربتي في هذا الميدان “.
ذات المحدث تابع قائلا : ” هناك ثلاث سكك تربط بين القنيطرة و سلا تابريكت، هذه السكك ” كل وحدة كتدي و تجيب “، يعني هناك احتمال اصطدام القطارات اذا كانت علامة التشوير غير واضحة أو سائق القطار لم يرى العلامة، من جهة أخرى يمكن تغيير السكة لقطار قادم دون اطلاعه على ذلك، عبر راديو أو هاتف القطار، و ستقع حادثة مشابهة لحادثة بوقنادل .. كما نعلم، أن هذا النوع من السير السككي لا يجب تطبيقه بدون استخدام نظام ETCS الذي يحمي حياة السائق و المسافرين في حالة عطب في علامة التشوير الضوئية أو عدم رؤية العلامة من طرف السائق، لأنه يتدخل فورا لتوقيف القطار “.
في هذا الصدد، قال السائق ” المفترض ” : ” اذا اسي الخليع اين هي الميزانية المخصصة لنظام الحماية ETCS نحن نعلم أنه في سنة 2013، و بالضبط في حادثة زناتة، حملت المسؤولية أيضا للسائق، و وعدت بأن يكون هناك نظام يعوض الخطأ البشري …أين هو الوعد، منين مقادرش تخدموا خلي على الاقل نظام سير القطارات كيف كان فالاول، حتى تقاد هاذ المسائل. نقولو هاذ السائقين أيضا مازالين غادي يرتكبوا مثل هذه الأخطاء لأن الخطأ وارد، اذن واش غادي يبقاو الناس يموتوا ديما ونقولوا لهم اسمحولينا و نعمروا الحباسات بسائقي القطارات ولااا”.
إلى ذلك، طالب سائق القطار: ” بغينا يدار تحقيق على علامات التشوير التي لا تعمل 60 و 100 و تم إخبار المسؤولين بها مرات عديدة، كما يجب على السلطات تفتيش المراكز لأنها تحتوي على هذه الأدلة، و لهذا فنحن نحمل المسؤولية أيضا للمسؤولين والمدراء لأنهم مشغولون بمقاولاتهم الشخصية ولا يهمهم السككي والمسافرين”.
وختم السائق الثائر رسالة بالقول : ” المهم للتذكير هذه الواقعة ستتكرر لأن هناك عدة عوامل تساهم في ذلك، فنحن الآن نشتغل ونرى الموت والسجن كل يوم .. علاش تحكروا غير على لي كيسوق القطار، يجب أيضا ذكر المسؤولين لأننا في عصر التكنولوجيا، والحلول موجودة لتجنب الكوارث لا قدر الله “.
عذراً التعليقات مغلقة