عبدالله خباز / جريدة وطن
بمناسبة عيد العرش المجيد و الذي يتزامن هذه السنة و الذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة محمد السادس أيده الله على عرش أسلافه الغر الميامين ، عرفت مدينة تارودانت تنظيم النسخة الثالثة للملتقى السنوي للتبوريدة تحت شعار “ التبوريدة .. فن تراثي أصيل ” بتنظيم من جمعية مهرجان التبوريدة وإحياء التراث الروداني ، و بشراكة مع جماعة تارودانت ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، عمالة إقليم تارودانت ، المجلس الإقليمي لتارودانت ، المجلس الجهوي لسوس ماسة ، وكالة التنمية الإجتماعية ، المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والإتصال – قطاع الثقافة – و مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية ، وذلك أيام 10 إلى 14 من شهر يوليوز 2019.
الدورة و التي عرفت تنظيم ندوة صحفية حضر إليها ممثلي عدد من المنابر الإعلامية لتسليط الضوء على الملتقى قبل انطلاق فعالياتها ، تميزت بتنظيم استعراض كبير جاب مجموعة من الشوارع بمدينة تارودانت ، شاركت فيه حوالي 13 سربة قادمة من عدة مناطق بالمملكة ، كما تميزت بزيارة لوالي جهة سوس ماسة السيد أحمد حجي و عامل إقليم تارودانت السيد الحسين أمزال ، و اللذين كانا مرفوقين بوفد هام ضم نوابا و مستشارون برلمانيون ، رؤساء مختلف المصالح الخارجية ، عدد من رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم ، إضافة إلى شخصيات بارزة و عدد من رجال الصحافة و الإعلام. كما عرفت ذات الدورة تقديم عروض جد رائعة في فن التبوريدة بساحة باب بوزمارن بتارودانت من أداء السربات الثلاثة عشر المشاركة.
و بالموازاة مع الملتقى ، فقد عرفت كل من ساحة باب الحجر بتارودانت تنظيم أمسيات فنية شاركت فيها مجموعة من الفرق الفلكلورية و الموسيقية المحلية ، و التي قدمت لوحات فنية و شعبية جميلة إستمتعت بها ساكنة مدينة تارودانت و ضواحيها. كما أن الدورة عرفت تنظيم صبحيات تربوية و ترفيهية للأطفال إستمتعوا خلالها بركوب الخيل و بمجموعة من العروض البهلوانية و الأناشيد التربوية و غيرها ، في أجواء من البهجة و السرور. هذا علاوة عن تنظيم حفل تكريمي لمجموعة من الشخصيات ذوي الأيادي البيضاء الذين أسهموا في تنظيم و إنجاح هذه الدورة ، و ذلك أثناء تقديم عروض التبوريدة ، و نذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر كلا من : والي جهة سوس ماسة السيد أحمد حجي ، عامل إقليم تارودانت السيد الحسين أمزال ، رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة السيد إبراهيم حافظي ، رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت السيد اليزيد الراضي ، رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت السيد أحمد أونجار بلكرموس ، و رئيس المجلس الجماعي لتارودانت السيد إسماعيل الحريري. و يشار إلى أنه تم تنظيم حفل ختامي للدورة ، تم خلاله تكريم جميع السربات المشاركة و متعاونين آخرين من بينهم رجال إعلام واكبوا هذه التظاهرة مند بدايتها إلى نهايتها.
جدير بالذكر أن هذه الدورة و التي عرفت إقبالا جماهيريا كثيفا و منقطع النظير يعد بالآلاف ، عرفت نجاحا كبيرا و متميزا ، تسييرا و تنظيما ، و ذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف اللجنة التنظيمية و المجلس الجماعي لتارودانت و رجال السلطة المحلية و الأمن الوطني و القوات المساعدة إضافة إلى رجال الوقاية المدنية و منظمة الهلال الأحمر المغربي – فرع تارودانت – و الذين أبلوا البلاء الحسن بتدخلاتهم الإسعافية الناجحة طيلة أيام الملتقى.
هذا و يهدف المنظمون من وراء تنظيمهم لهذه التظاهرة الكبيرة و المتميزة ، والتي تعد مكسبا لمدينة تارودانت ، إلى الحفاظ على هذا الموروث التاريخي والثقافي الأصيل ، ألا و هو فن التبوريدة ، إضافة إلى تقريب الساكنة منه باعتباره موروثا ثقافيا يعكس الهوية المغربية الأصيلة ، و كذا بهدف خلق متنفس لساكنة المدينة للترويح عن النفس.
و لمزيد من المعلومات و التفاصيل حول هذه التظاهرة الناجحة ، لنا عودة للموضوع ، بحول الله ، من خلال ربورطاجين ، الأول يضم عروضا من فن التبوريدة تم التقاطها بالمناسبة ، إضافة إلى تصريحات للمنظمين و لبعض ممثلي السربات المشاركة و لساكنة مدينة تارودانت ، أما الثاني فيضم لقطات من الصبحيات المنظمة لفائدة أطفال المدينة و تصريحات لهم و لبعض آباءهم و أمهاتهم.
عذراً التعليقات مغلقة