القاء القبض على صباغ ينتحل صفة ضابط شرطة

الوطن الأن2 مايو 2014آخر تحديث :
القاء القبض على صباغ ينتحل صفة ضابط شرطة
دفعت حملة القضاء على ظاهرة “النشرميل” صباغا  يزاول مهنته ببلدية تاركيست بالحسيمة، إلى ابتداع طريقة جديدة للرقي والظهور بشكل مخالف للمهنة المتعبة التي يزاولها، إذ تفتقت “عبقريته” أمس الأربعاء عن فكرة لم يستشر فيها أحد، عندما اختار من ملابسه ما يناسب الصفة التي تقمص دورها، وتوجه نحو مقهى بالبلدية السالفة الذكر، ناسيا أنه صباغ وأن مهنته في هذه البلدة الصغيرة أشهرته وأصبح معروفا عند الجميع. 
 
وأفادت مصادر ليومية “الصباح” التي تورد الخبر في عددها ليوم الجمعة 2 ماي، أن المعني بالأمر البالغ من العمر 27 سنة، توجه إلى مقهى المسيرة التي توجد وسط المدينة وتردد كثيرا وهو يحملق في زبائن المقهى وروادها، قبل أن يقع اختياره على أشخاص محددين وفق الخطة التي رسمها، إذ توجه إلى ثلاثة زبائن، يبدو من خلال ملابسهم وملامحهم أنهم بسطاء، وقدم نفسه لهم أنه ضابط شرطة، وبصوت غليظ أمرهم بإخراج بطائق تعريفهم وتسليمها  له. 
 
وأوردت المصادر نفسها أن المأمورين، من قبل الصباغ اندهشوا للطلب، سيما أنهم يوجدون في فضاء عام وغير مشكوك فيهم أو مطلوبين للعدالة، لكنهم استسلموا للأمر ومدوه بالبطاقات المطلوبة، التي أمسكها الواحدة تلوى الأخرى وشرع يتفحص في مضمونها وهو يتمتم ببعض العبارات. 
 
وأثار سلوك المعني بالأمر، تضيف المصادر ذاته، حفيظة باقي رواد المقهى، وجلهم من أبناء المنطقة، سيما أنهم يعرفون أن الواقف أمامهم يمتهن الصباغة، ما دفع إلى محاصرته ومواجهته بإشهار صفته أولا، فوقع في ارتباك خصوصا مع إصرار المتجمهرين حوله على طلبهم. 
 
 وحاول الصباغ التراجع عن وسيلة للخروج من الورطة، إلا أنه لم يفلح بسبب المحاصرة، وأيضا بسبب إبلاغ صاحب المقهى مصالح الأمن التي حضرت إلى المكان وأنقذت الصباغ من الغاضبين من سلوكاته، وأوضحت المصادر نفسها أن الموقوف اقتيد إلى مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمدينة نفسها، حيث أنجزت له محاضر استماع بخصوص التهمة الموجهة إليه، فاعترف بالمنسوب إليه، لتأمر النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية إلى حين تقديمه أمامها.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة