في إطار برنامج “البحر الأبيض المتوسط ،من ضفة إلى أخرى “بجهة سوس ماسة والممول من طرف مؤسسة فرنسا و منظمة الهجرة و التنمية و بدعم من المجلس الإقليمي لتيزنيت و بتنسيق مع المنتزه الوطني لسوس ماسة و مندوبية قطاع الصيد البحري بإقليم سيدي افني ، نظمت جمعية الاشعاع الثقافي المنتدى الاقليمي الأول للجمعيات البيئية بدار الشباب المقاومة بتيزينت يوم الأحد 22 ماي 2022 تحت شعار : قضايا البيئة ..تعاقدات جديدة في أفق الاستدامة و البقاء بمشاركة مدبري الشأن المحلي و مسؤولين قطاعيين و فاعلات و فاعلين مدنيين ينتمون الى تنظيمات مدنية موزعة على دوائر اقليم تيزنيت .
بعد الجلسة الافتتاحية التي عرفت تقديم كلمات الجمعية المنظمة و مسؤولي البرنامج و التي ركزت على تقديم مبررات تنظيم المنتدى و الغايات من ورائه و التي تتلخص في خلق مساحة نقاش مدني و جعل قضايا البيئة في عمق الاهتمام المجتمعي في المجال الثلاث : الساحل و الواحة و مجال أركان ، تم تنظيم جلسة ثانية عرفت تدخل السادة :
– عبد الله أحجام المنسق الاقليمي لشبكة RARBA و الذي تناول موضوع التحديات البيئية في محمية المحيط الحيوي للأركان .
– ابراهيم اد القاضي نائب رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت والذي قدم عرضا حول المطرح الجماعي لمدينة تيزنيت .
– حسن خالدي اطار بالمديرية الاقليمية لوزارة الفلاحة بتيزنيت و الذي تناول موضوع الحكامة في اعادة استعمال المياه العادمة المصفاة بتيزنيت .
في أشغال الورشات تم مناقشة مضامين المداخلات السابقة و فتح باب الحوار في مختلف قضايا البيئة باقليم تيزنيت في مجالاتها النطاقية المختلفة : الساحل ، الواحة و محيط أركان . نقاش أفضى الى استصدار التوصيات التالية :
– تثمين فكرة تنظيم منتدى سنوي للجمعيات البيئية و الدعوة الى تنويع فضاءات احتضانه بشكل يراعي العدالة المجالية و الجغرافية .
– ضرورة اعادة التوازن للأنظمة الاقتصادية المتواجدة بمجال الساحل ( الصيد التقليدي و الفلاحة المعيشية ) ، و تفعيل الأعراف المحلية في المحافظة على ثروات المجالات الساحلية و مجال الأركان ، و تكريس الممارسات الفضلى في حماية البيئة الى جانب الترسانة القانونية التي يتوجب تفعيلها على النحو الأمثل .
– محاربة كل الأنماط الزراعية المستجدة بالإقليم باعتبارها مدمرة للتربة ( الاستعمال المفرط للمواد الكيماوية ) ، و مستنزفة للفرشة المائية .
– اعطاء الأهمية اللازمة لبناء الانسان لتغيير سلوكات الأفراد و الجماعات .
– التفكير في ” مدونة البيئة ” تشكل أرضية للعمل من مختلف القطاعات المتدخلة مما يؤسس للالتقائية في البرامج و السياسات العمومية ذات الصلة عوضا عن العمل القطاعي الاحادي
– التفكير الجدي في سن ضرائب : ضريبة الساحل على كبار المستغلين للثروات البحرية لفائدة صغار العاملين في القطاع مثل الصيد على الأرجل ، و ضريبة الماء على أصحاب الاستثمارات الفلاحية الكبرى لفائدة ساكنة المناطق الجبلية .
– اعادة تعريف و تصنيف مفهوم و خصائص الواحة ، و العمل على تصنيفها و جردها و ضرورة ادراج واحات اقليم تيزنيت ضمن خريطة الواحات بالمغرب .
– الدعوة الى تشكيل ائتلاف مدني يضمن الجمعيات البيئية بالإقليم بهدف الرصد و التتبع و الترافع عن قضايا البيئية في مجالاتها الثلاث .
– التفكير في استرتيجية و اليات تقنية و تمويلية لتشجيع الزراعات البيولوجية الخالية من المواد الكيماوية و الصناعية مما سيساعد على خلق مقاولات استثمارية خاصو من طرف الشباب حاملي المشاريع الصغرى و المتوسطة .
– تكثيف البرامج التنموية في مجال المنتزه الوطني لسوس ماسة ، و العمل على أن تشمل مناطق التماس مع هذا المجال خاصة جماعات : اثنين أكلو ، أربعاء الساحل و المعدر الكبير .
– العمل على ادماج ذوي الحقوق في مختلف المقاربات التنموية و البيئية المرتبطة بالمجال الحيوي لشجرة أركان .
– تهيئة ضفاف واد ” أدودو” الذي يخترق جماعات عدة بالاقليم ، و التفكير في ايجاد طريقة لاستغلال مياهه في سقي المجالات الفلاحية و الزراعية بالإقليم خاصة بجماعات اكلو ، بونعمان و الركادة .
– التشديد على ضرورة حماية المجالات الزراعية و الفلاحية و الغابوية بالإقليم من تجاوزات الرعاة الرحل .
– العمل على تبسيط المساطر الادارية و تشجيع المقاولات الشبابية الناشئة على استغلال الفضاءات الغابوية و أراضي الجموع لتنزيل مشاريع السياحة الايكولوجية و الثقافية .
– تسريع وثيرة تصنيف كل ساحل اقليم تيزنيت ضمن منطقة A مما يسمح بجمع و تسويق الصدفيات بشكل يحترم الدورة البيئية الطبيعية .
– احترام المناطق البيئية الهشة في تنزيل الأوراش خاصة الكبرى منها ( الطريق السريع تيزنيت – الداخلة نموذجا ) و العمل على تعويض و استخلاف الأصناف النباتية التي تم اقتلاعها من أمكنتها .
عذراً التعليقات مغلقة