في اطار خلق نقاش محلي ، جهوي ، ووطني نعتزم القيام بمجموعة من الحوارات المكتوبة مع الفاعلين الجمعويين والرياضيين والسياسين ، وفي هذا الاطار سنحاور الفاعل السياسي يونس الحكيم :
1) من هو يونس الحكيم؟
يونس الحكيم من مواليد 30 مارس 1984 متزوج إطار الدعم الاجتماعي بالأكاديمية الجهوية فاس مكناس انخرطت بحزب التقدم والاشتراكية سنة 2002 مباشرة بعد بلوغ سن 18 سنة، تدرجت في مختلف هياكل الحزب ومنظماته الموازية، الكاتب الأول لفرع جنان الورد للحزب وعضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، ومناضل بمبادرة سنواصل الطريق.
2) كيف تقييم نتائج الانتخابات السابقة التي أفرزت الحكومة الحالية؟
كما يعلم الجميع أن سنة 2021 كانت سنة انتخابية بامتياز رغم صعوبة الظرفية التي كان يعرفها المغرب والعالم بشكل عام بسبب جائحة كورونا لكن رغم ذلك أجريت في وقتها وموعدها المحدد كما شكل القاسم الانتخابي الجديد صمام أمان للحفاظ على التعددية الحزبية بالمغرب وفرملة هيمنة حزب واحد على مقاعد مجلس النواب، كما كان للجمع بين انتخابات الجماعات الترابية والانتخابات التشريعية، بالإضافة للاستعمال الكثيف للمال دور في الرفع من نسبة المشاركة تصويتا وترشيحا. وقد عرفت هذه المحطة الانتخابية سقوطا مدويا لحزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الاسلامية مقابل هيمنة لرجال المال والأعمال الرأسماليين على النتائج مع تسجيل نتائج ضعيفة لأحزاب اليسار ، رغم التقدم الطفيف الذي حققه الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية من حيث عدد المقاعد بمجلس النواب مقارنة مع انتخابات 2016، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول مكانة أحزاب اليسار في المشهد السياسي المغربي. وما العمل لإعادة الجاذبية لليسار وجعله يشكل مشروعات بديلا في المستقبل القريب بعد نهاية تجربة الاسلاميين وتجربة الرأسماليين أو (الليبيرليين) التي يبدو أنها تواجه صعوبات جمة في بداياتها على مستوى التدبير الحكومي والترابي، حيث نلاحظ أن حكومة أخنوش يغلب عليها طابع الارتباك خصوصا في طريقة تعاملها مع أزمة الارتفاع الغير مسبوق في الأسعار التي استهدفت القدرة الشرائية للموطنين إضافة إلى عدم رضى غالبية الموظفين والأجراء على نتائج الحوار الاجتماعي، بالإضافة إلى الخلل التواصلي وضعف الحضور السياسي للحكومة، مما ترك انطباع لدى المواطن أن الحكومة في واد وهو في واد آخر يواجه لهيب ارتفاع الأسعار على كل المستويات، في ظل غياب إجراءات تحافظ على القدرة الشرائية وتخفف وطأة الأزمة. وهو ما شمل صدمة خصوصا بعدما رفع الحزب الذي يقود الحكومة سقف وعوده الانتخابية، فكانت النتيجة ظهور تعبيرات احتجاجية على كل هذه الأوضاع كما هو الشأن للهاشتاغ الذي تجاوز عتبة المليونين وأصبح حديث مجموعة من المنابر الإعلامية الدولية.
3) ماذا يقع داخل البيت الداخلي لحزب التقدم والاشتراكية؟
في عهد نبيل بن عبدالله لم يعد خافيا على احد أن حزبنا يعيش اختناقا ديمقراطيا وترهلا تنظيميا يهدد استمراره في العمق، كحزب عريق له تاريخ مشرق، وذلك نتيجة أخطاء قاتلة في التدبير والتذبذب في المواقف، خصوصا خلال السنوات الأخيرة . مع الاجهاز على الديمقراطية الداخلية وقمع الاصوات المختلفة مع الامين العام والرافضة لتحكمه في مفاصل الحزب، لهذه الأسباب وغيرها وغيرة منا على حزبنا ورغبتنا في إصلاحه وتصحيح مساره أطلقنا نحن عدد من المناضلات والمناضلين مبادرة سنواصل الطريق قبل حوالي سنة من ألآن ، شعارها الرئيسي المصالحة من أجل المستقبل عبر القيام بنقد ذاتي فردي وجماعي مع تقييم موضوعي لتعمل الحزب خلال العشرين سنة الأخيرة للم الشمل واستخلاص الدروس والتوجه نحو المستقبل بنفس ديمقراطي جديد حقيقي ، وليس شعار للاستهلاك. إلا أنه عوض التفاعل مع هذه المطالب اختار الأمين العام محاولة شيطانة مناضلات ومناضلي المبادرة وطرد عدد منهم وترهيب آخرين، بأسلوب لا يمت للممارسة السياسية بصلة، بل تجاوز كل الحدود الأخلاقية عبر وصف الرفاق بأبشع النعوت وتحريض البلطجية من أجل منعهم من حقهم في التعبير عن الرأي و الدفاع عليه أمام أنظار اللجنة مركزية و قد قام بإعطاء الأوامر لإغلاق باب المقر في وجه الرفيقات و الرفاق لمنعهم من الحضور بل والاعتداء عليهم بأبشع الألفاظ و لعل الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام يوضح ذلك. ولكن هذا لا يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة الطريق لتخليص الحزب من التحكم وإصلاحه بما يتناسب مع قيمته السياسية والتاريخية وروح العصر الحالي عبر تشبيب هياكله وتجديد أساليب عمله.
عذراً التعليقات مغلقة