منذ توجيه هيئة محلفين كبرى في نيويورك الاتهام للملياردير الأمريكي في قضية أخلاقية، يحظى المثول المرتقب لترامب أمام المحكمة بمتابعة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية.
يستنكر المعسكر الجمهوري ما يسميه ب”الاضطهاد السياسي”، متهما الديمقراطيين بالرغبة في تشويه صورة القاطن السابق بالبيت الأبيض والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024.
وتعد هذه المرة الأولى التي توجه فيها هيئة محلفين كبرى تهما جنائية إلى رئيس سابق، في حدث غير مسبوق في التاريخ الأمريكي. وسيمثل الملياردير البالغ من العمر 76 عاما، غدا الثلاثاء، أمام قاض في نيويورك بشأن التهم الموجهة إليه.
وأكد ترامب، اليوم الاثنين، أنه يعتزم الحضور إلى قاعة الجلسات في محكمة مانهاتن. وفي سلسلة من المنشورات على منصته “تروث سوشيال”، أعلن الرئيس السابق أنه سيغادر مقر إقامته في مار إي لاغو في فلوريدا يوم الاثنين، ويتجه إلى برج ترامب في نيويورك قبل مثوله أمام المحكمة.
وكتب الرئيس السابق، “صباح الثلاثاء، سأذهب، صدقوا أو لا تصدقوا، إلى قاعة المحكمة”. وأضاف “لم يكن من المفترض أن تكون أمريكا هكذا!”. وعلى الرغم من أن لائحة الاتهام لم تصدر بعد، إلا أن ترامب وأنصاره نددوا بقرار هيئة المحلفين الكبرى، واصفين إياه ب”اضطهاد سياسي وتدخل في الانتخابات”.
وتمت تعبئة شرطة نيويورك، منذ الإعلان عن توجيه الاتهام، لتجنب أي تجاوزات من جانب أنصار ترامب أو منتقديه، وذلك في وقت ما تزال فيه ذكرى الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 حاضرة في الأذهان.
ونفى الرئيس السابق في عدة مناسبات، ارتكاب أي من المخالفات الموجهة إليه في هذه القضية، واسترسل في مهاجمة المدعي العام في نيويورك، ألفين براغ وديمقراطيين آخرين، بعد الإعلان عن توجيه الاتهام إليه.
وقال الرئيس السابق، في بيان، “أعتقد أن مطاردة الساحرات هذه سوف تأتي بنتائج عكسية على جو بايدن”. وأعرب مستشارو ترامب وحلفاؤه عن قلقهم من كون محاكمة الرئيس السابق قد تجري في مانهاتن، مبرزين أن سكان المنطقة، وغالبيتهم من الديمقراطيين لن يسمحوا له بالحصول على محاكمة عادلة.
ووفقا للعديد من المحللين، فإن هذه القضية الجنائية تهدد بدفع الحملة الرئاسية لعام 2024 نحو مرحلة جديدة، إذ تعهد الرئيس السابق بمواصلة ترشحه لولاية ثانية، على الرغم من التهم الجنائية الموجهة إليه.
وإلى الآن، اصطفت غالبية الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري إلى جانب دونالد ترامب، بما في ذلك حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس. وفي الكونغرس، دافع قادة الحزب الجمهوري أيضا عن ترامب، كما هاجموا المحامي براغ بشدة.
عذراً التعليقات مغلقة