الفيروس الجديد سلالة جديدة من فيروس “كورونا” تسمى “إيريس”، وتحمل الاسم الرمزي “EG.5.1″، وذلك بعدما انتشر على نطاق واسع في بريطانيا والصين والولايات المتحد، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية سلالة Eris أو EG.5، كمتغير مثير للاهتمام.
وقفزت الأرقام التقديرية للإصابات في المملكة المتحدة بما يقرب من 200 ألف الشهر الماضي، وانتقلت من نحو 607 آلاف حالة متوقعة في الرابع من يوليو إلى أكثر من 785 ألفاً في 27 يوليو، وفقاً لدراسة مركز “زوي هيلث ستدي” التي تقدر أرقام كورونا في بريطانيا.
ومع تزايد الإصابات في بريطانيا وضعت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة “إيريس” على قوائم المراقبة في 3 يوليو الماضي، بسبب زيادة التقارير عن الإصابات على المستوى الدولي لا سيما في آسيا.
وتشير التقديرات إلى حالة واحدة من كل سبع حالات إصابة بفيروس كورونا، في جميع أنحاء البلاد أثبتت أنها موجبة بالنسبة إلى سلالة “إيريس”، التي أصابت جميع الفئات العمرية. كما تشير التقارير الأولية إلى أن مستويات العلاج في المستشفى لا تزال “منخفضة للغاية”، مع عدم وجود زيادة في عدد الأشخاص الذين يدخلون وحدات العناية المركزة.
تقييم الصحة العالمية
سريعاً جاء التوضيح من منظمة الصحة العالمية حول المتحور الجديد، من خلال تأكيدها أن خطورته منخفضة على الصحة العامة على الصعيد العالمي.
وقالت المنظمة في تقييمها للمخاطر، خلال إفادة لها، الأربعاء 9 أغسطس الجاري: “بناءً على الأدلة المتاحة، تم تقييم مخاطر الصحة العامة التي يشكلها “EG.5.1″ على أنها منخفضة على المستوى العالمي”.
كما حذرت المنظمة من أن المتحور قد ينتشر على مستوى العالم ويسهم في زيادة حالات الإصابة، بسبب خصائصه الوراثية وتقديرات معدل الانتشار.
وأكدت أنه ليس هناك حالياً أي دليل يشير إلى وجود ارتباط مباشر بين المتحور الجديد وزيادة في شدة المرض، رغم أن العديد من البلدان قد شهدت زيادة في الإصابات.
وجاء تقييم المخاطر بعد ساعات من قول رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة تتعقب أنواعاً متعددة من فيروس كورونا، من بينها سلالة “إيريس”، التي تنتشر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وزارة الصحة تحذر
وفي المغرب، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الجمعة، أن احتمال حدوث موجة جديدة لتفشي السلالة الجديدة لمتحور أوميكرون، المعروفة باسم “إيريس”، يبقى واردا، وقد ينجم عنها حالات إصابة خطيرة قد تفضي إلى الوفاة، داعية إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد “كوفيد-19”.
وأوضحت الوزارة، في بلاغها، أنه على الرغم من كون المغرب يعرف وضعا وبائيا مستقرا، مع عدم رصد أية حالة مرضية ناجمة عن السلالة الفرعية (EG.5.1) لمتحور أوميكرون لفيروس (السارس-كوف-2)، أو ما بات يعرف بسلالة (إيريس) لحد الآن، فقد بادرت إلى استشارة اللجنة العلمية لكوفيد-19، من أجل تقييم المخاطر على الصعيد الوطني وتقديم التوصيات اللازمة، وذلك في إطار اليقظة الوبائية والتأهب المستمرين للمركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة.
وأكدت أن التقييم خلص إلى أن انتشار المتحور الفرعي (EG.5.1) وحدوث موجة جديدة بالمغرب يبقى واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة ما بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.
وأضاف البلاغ أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واللجنة العلمية الوطنية تدعوان مجددا إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الوخيم، وتهيبان بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، مع تجنب كل ظروف المخالطة مع الغير.
ما هو متحور “إيريس”؟
يرتبط إيريس بمتغير أوميكرون الفرعي الذى يسمى XBB.1.9.2، ويختلف تكوين إيريس قليلاً عن المتغيرات الفرعية السابقة، هذا قد يجعل إيريس أفضل قليلاً في إصابة الناس والتهرب من المناعة، وهو ما قد يكون السبب في أنه أكثر قابلية للانتقال من المتغيرات الأخرى في الوقت الحالي.
وهذه أهم أعراض متحور كورونا الجديد “إيريس” وعلامات الإصابة به.
لا يوجد دليل على مرض أكثر خطورة
قالت كريستينا باجل، أستاذة البحث التشغيلي في جامعة كوليدج لندن، إنه بينما كان المتغير يتزايد في الانتشار ويبدو أنه أفضل في التهرب من جهاز المناعة، مما يسمح له بالتغلب على المتغيرات الأخرى، لم يكن هناك دليل على أنه تسبب في مرض أكثر خطورة.
ارتفاع حالات الإصابة في إنجلترا
في الأسبوع الماضي، نشرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) تحديثًا اقترح أن EG.5 ، أو بشكل أكثر تحديدًا البديل EG5.1 ، تمثل 15 ٪ من حالات كورونا المتسلسلة في إنجلترا.
الخبراء يؤكدون على أهمية التطعيم
قالت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير UKHSA ، “يظل التطعيم أفضل دفاع لنا ضد موجات كورونا المستقبلية، لذلك لا يزال من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يأخذ الأشخاص جميع الجرعات التي هم مؤهلون للحصول عليها في أقرب وقت ممكن.
أعراض يراها الأطباء أكثر من غيرها في الوقت الحالي
في حين أن الأعراض يمكن أن تختلف من شخص لآخر، فإن معظم المصابين يعانون من أعراض خفيفة تشمل السعال الجاف والصداع وسيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق والتعب.
قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من صعوبة في التنفس
غالبًا ما تكون هذه الأعراض خفيفة نظرًا لوجود مناعة أكبر بين السكان ، مما يجعل العدوى تبدو أقل حدة. من المهم إجراء الفحوصات واستشارة طبيبك إذا واجهت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه.
عذراً التعليقات مغلقة