كشف تقرير لـ”البانتاغون” الأمريكي عن خطة جديدة لإرسال مئات الجواسيس إلى مجموعة من البلدان، ومنها المغرب، التي يتحدر منها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، من جامعي المعلومات الاستخباراتية منضوين تحت وكالة استخبارات الدفاع، وهي الخطة التي تم التراجع عنها في الماضي، لكن المستجدات الأخيرة دفعت المسؤولين الأمريكيين إلى تحيينها وإدخال تعديلات عليها.
وتقتضي الخطة الأمريكية الجديدة إرسال مئات من الجواسيس إلى كل بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يحظى كل من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ببعض الأتباع.
ويعد التحدي الأكبر هو خلق غطاء لترتيب نشر المئات من الجواسيس الإضافيين في العالم، حيث سيعمل هؤلاء تحت مهمات متعددة ومختلفة للتغطية على عملهم الرئيسي، وهو التجسس وجمع المعلومات التي تحتاجها الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، وعادة ما يكون عدد من موظفي السفارات الأمريكية عملاء للمخابرات يتظاهرون بأنهم دبلوماسيون.
وكشفت تقرير أن الخطة كانت تقتضى عند مناقشتها إرسال أكثر من 1000 جاسوس قبل أن يتم التراجع عنها والاكتفاء بحوالي 500 جاسوس، بعد أن لقيت الخطة معارضة من كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات «سي أي إي»، الذين رأوا في الجهاز الجديد منافسا لهم في التجسس في العالم.
وحسب الخطة المعدلة، ستقوم وكالة استخبارات الدفاع بتدريب 500 جاسوس تحت أغطية مهنية متعددة وإرسالهم إلى المناطق التي يتحدر منها مقاتلو تنظيم “داعش” وتنظيم القاعدة.
يذكر أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” في كل من سوريا والعراق يبلغ حوالي 1122، فيما يشير تقرير أعده مركز «سوفان غروب» للدراسات الإستراتيجية إلى أن عدد مغاربة «داعش» يصل إلى 1500، في الوقت الذي يتراوح عدد المغاربة في صفوف التنظيم الذين يحملون جنسيات أخرى بين 1600 إلى 2000 مقاتل، أغلبهم يحملون جنسيات أوروبية.
عذراً التعليقات مغلقة