أعطى وزير الصحة الحسين الوردي ، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، انطلاقة الحملة الوطنية الثانية للكشف عن داء السل بالمغرب التي تنظم بشراكة مع المؤسسات الحكومية المعنية والمجتمع المدني، وبدعم من الصندوق الدولي لمكافحة داء السيدا، والسل والملاريا.
وتهدف هذه الحملة، التي تأتي بمناسبة تخليد المغرب والمجتمع الدولي لليوم العالمي لمكافحة داء السل (24 مارس) ، تحت شعار “ضد داء السل .. لنمر إلى سرعة قصوى”، إلى تعزيز الكشف عن داء السل لدى المجموعات السكنية الأكثر عرضة للخطورة، على مستوى الأقاليم والعمالات الأكثر تضررا من هذا الداء والمتمثلة في جهات فاس بولمان، والدار البيضاء الكبرى، والرباط سلا ازمور ازعير، والغرب الشراردة بني احسن، وطنجة تطوان وسوس ماسة درعة.
ويصيب هذا الداء، بمعدل أكبر، الشباب الذين يعيشون بالوسط الحضري خصوصا بالأحياء الهامشية والأكثر كثافة. ومكن البرنامج الوطني لمكافحة داء السل، الذي تقوده الوزارة والذي ثمنت منظمة الصحة العالمية إنجازاته، من تراجع معدل الإصابة منذ سنة 1996. أما نسبة الكشف عن الحالات المصابة، فلم تتغير حيث لا تزال تمثل 85 بالمائة، وبلغت نسبة نجاح العلاج 90 في المائة. وتم تحقيق هذه النتائج بفضل المجهودات المبذولة من طرف وزارة الصحة وشركائها، خصوصا الصندوق الدولي لمكافحة السيدا الملاريا وداء السل، علاوة على جمعيات المجتمع المدني التي تقوم بالاشتغال عن قرب في مجال تحسيس المرضى المصابين بداء السل، وتوعية المرضى الذين تخلوا عن متابعة العلاج. وتتكون البنيات التحتية المتخصصة في مكافحة داء السل من 62 مركزا لتشخيص وعلاج داء السل والأمراض التنفسية، الموزع على مجموع الأقاليم، 72 مركزا صحيا مندمجا ومصلحتين للعلاج المتخصص في السل متعدد المقاومة بالمراكز الاستشفائية الجامعية بالرباط والدار البيضاء.
يشار إلى أن الحملة الأولى للكشف عن داء السل سنة 2014 مكنت من الاستفادة من استشارات طبية لأكثر من 41 ألف شخص، وتحديد 3246 حالة مشتبه في إصابتها بداء السل، وتشخيص ما يقارب 300 حالة مصابة.
عذراً التعليقات مغلقة