أزيد من 20 شخصا ممن باتوا يعرفون بشواذ أكادير، أحالتهم مصالح الشرطة القضائية بالمدينة ذاتها، على على النيابة العامة لدى ابتدائية أكادير، وذلك بتهمة التحريض على الفساد.
وقد جاء ذلك بعد الحملة الأمنية التي شنتها المصالح المعنية ضد هؤلاء الأشخاص بعد توالي احتجاج بعض المواطنين على التحرشات التي باتوا يتعرضون لها في الشارع العام.
وقد تم تقديم هؤلاء الشواذ الذين تم القبض، أمام النيابة العامة بملابسهم النسائية التي اعتادوا الظهور بها في الشارع العام، في حين جرت العادة أن يتم إمهالهم إلى حين تغيير ملابسهم النسائية.
ونبهت مجموعة من الأطراف المتتبعة للموضوع إلى أن المقاربة الأمنية المعتمدة لمحاربة ظاهرة الشواذ غير كافية لوحدها، بل تحتاج تلك الظاهرة إلى رؤية جديدة تستند إلى دراسات علمية وكذا مواكبة اجتماعية لفهم أبعاد الظاهرة ووقف تطورها، كما أن حالات الشواذ المشار إليهم لا تتشابه دائما بل لكل حالة عواملها الخاصة التي ساهمت في ظهورها.
وشددت المصادر ذاتها على أن ظاهرة الشواذ ليست ظاهرة أخلاقية فقط بل تكتسي أبعادا اجتماعية تتعلق بالظروف الأسرية التي نشأ فيها أمثال هؤلاء الأشخاص، وكذا الارتباطات التي قد تكون لهذا النوع من الأشخاص مع منظمات دولية للشواذ وغيرها من المعطيات التي وجب دراستها من طرف الجهات المختصة في مقاربة تشاركية مع المجتمع المدني.
عذراً التعليقات مغلقة