يتمتع اقلم تنغير بمزايا ومقومات تاريخة وجغرافية جعلت منه مقصدا سياحيا للسياح في جميع فصول السنة،لوجود الاماكن والمواقع السياحية والاثرية المشهورة والتي يعرفها القاصي والذاني مثل جبل بوكافر ، مضايق دادس وتودغى،والقصور، والاماكن الدينية من مقامات واضرحة للاولياء الله الصالحين ، بالاضافة الى مناظر خلابة كالحقول الزراعة والجبال المرتفعة.
الا ان هناك اماكن سياحية جميلة جدا لم يأت ذكرها في وسائل الاعلام الا نادرا، وبالكاد تكون معروفة لسكان الاقليم او المدينة او القرى او المغرب بشكل عام ، حيث يوجد العديد من المواقع التي خفيت على الكثير من المواطنين ويرتديها عدد لا بأس به من السياح الاجانب.
وللوقوف على عدد من تلك الاماكن السياحية والاثرية والتاريخية، ارتأينا ان نبرزها حتى يعرفها الناس لتشجيعهم على ان تكون مقصدهم في رحلاتهم الداخلية، وهذا من خلال حلقات سننشرها كل ثلات مرات في الاسبوع وطيلة شهر رمضان الابرك.
جبل بوكافر معلمة تاريخية وسياحية
جبل بوكافر يتميز باطلالة تاريخية حيث رسمت فوقه ملامح بطولية خالدة خاضتها قبائل ايت عطا ضد الاستعمار الفرنسي سنة 1933، حيث اختارت القبائل المجاهدة هذا المكان الذي تبلغ قمته حوالي 2275 مترا نظرا لاهميته الاستراتيجية ومناعته وحصانته وصعوبته الوعرة. وهو ما جعله يستقطب عدد كبير من الزوار كل سنة واصبح معلمة ساحية تاريخية واثرية ومن ابرز المعالم السياحية الطبيعية والتريخية باقليم تنغير واكثر المواقع التاريخية شهرة ، ويقع على بعد حوالي 90 كلم عن مدينة تنغير.
الجبل يتكون من صخور رسوبية ويتميز ببعض الكهوف ذات الطبيعة المناخية المتميزة، وطبيعة جبل بوكافر وخاصة التجويفات الصخرية تثير المتعة والتأمل لدى الزائر ، فالصخور الذي نحتتها الطبيعة وعوامل التعرية باشكال مختلفة اعطت المكان مزيدا من المتعة والرهبة ، في حين اعطت الاودية الصغيرة وبعض الكهوف المتشعبة مزيدا من الغموض للمكان.
ولعقود من الزمن لتاريخ جبل بوكافر التاريخي الذي تربع فوق واحة تطوقها الجبال ، احتفظ بالعديد من الاسرار الغامضة التي ظلت تنتقل بين الاجيال كانها الاساطير وبقدر ما كان الجبل يشمخ فوق الواحة الجبلية ، فقد اضاف للذاكرة التراثية مزيدا من الاثراء في الموقع والقصة والمعالم ،وتعد الطبيعة المناخية لجبل بوكافر واحدة من اكثر ما يثير الدهشة لدى زواره من الداخل والخارج ، فالجبل يمتاز بظاهرة انخفاض درجة الحرارة فوقه صيفا ، كما يستمتع الزائر ببعض المغارات المتراصة والمفتوحة على بعضها والتي تشكل اخاديد وجيوبا تتشعب في مختلف الاتجاهات وتعطي بعدا دراميا للمكان.
وقد توقعت مجموعة من الفعاليات الحقوقية الاقبال المتزايد لهذا المعلم التاريخي لما اخد من طابع سياحي كبير ، ونوهو بمجهودات السلطات الاقليمية والمحلية من خلال الاهتمام بهذا المعلم التاريخي، وطالبو من جميع المتدخلين باعطاء المزيد من الرعاية لهذا المعلم الذي كان ومازال حضارة تغازل الاستمار السياحي بالاقليم.
لاشارة هناك كتب تتحدث عن جبل بوكافر وعن المعارك التي خاضتها قبائل ايت عطا فوقه ومن بين اهم هذه الكتب ، كتاب اوراق بوكافر السرية للزميل ميمون ام العيد.
عذراً التعليقات مغلقة