أقدم شخص في عقده الثالث على ارتكاب مجزرة في حق زوجته وأصهاره، زوال يوم الاثنين الماضي، بحي الانبعاث 2 بمنطقة الزليليك، التابعة لإقليم مولاي يعقوب، حيث تسلل من النافذة واستعمل سلاحا أبيض اقتناه من منطقة بنسودة بفاس للإجهاز على زوجته، وشقيقتيها، وأدخل صهريه إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني.
وذكرت المصادر أن عناصر تابعة للدرك الملكي استلمت الجاني من مواطنين في المنطقة، كانوا قد طاردوه بعدما أطلق ساقيه للريح، وهو ملطخ بالدماء، محاولا الفرار إلى وجهة مجهولة. وأضافت المصادر أن عملية الاعتقال تمت بالقرب من ضيعات فلاحية محاطة بأحراش، كان المتهم بارتكاب الجريمة قد حاول التسلل إليها للإفلات من قبضة المواطنين، استعدادا لمغادرة الإقليم.
وكشفت التحريات الأولية حول هذه الجريمة أن خلافات بين الزوج وأصهاره هي التي دفعته إلى مغادرة منزل هؤلاء في حي الانبعاث، وهو حي غير مهيكل، بحثا عن سلاح أبيض، قبل أن يعود وهو يستشيط غضبا، حيث عمد إلى التسلل عبر نافذة المنزل، في غفلة من الجميع، وبدأ في توجيه طعنات قاتلة صوب أفراد هذه العائلة، التي تتحدر من منطقة الرشيدية.
وبدأ مجزرته بقتل زوجته، قبل أن ينتقل إلى إحدى شقيقاتها، ثم إلى شقيقة أخرى تعاني من مرض نفسي. ووجه طعنات موجعة باستعمال السلاح الأبيض ذاته إلى شقيقي زوجته، قبل أن يغادر المنزل محاولا الفرار.
وأوردت المصادر ذاتها أن الجاني أصاب أحد الشقيقين في البطن، ولم تمنع هذه الضربات التي جعلت أجزاء من أمعائه تندلق، في إقدام الضحية على مقاومة الجاني، بل وحتى مطاردته إلى خارج المنزل، وهو يحاول الفرار بعد ارتكابه الجريمة، لكن حدة الإصابات جعلت الضحية يسقط على الأرض مغمى عليه، مطلقا صرخات استغاثة، دفعت السكان المجاورين إلى التدخل. وأصاب الجاني صهره الثاني في الصدر.
وقد نقل الشقيقان إلى قسم العناية المركزة لتلقي العلاجات، وذكرت المصادر أن حالتهما الصحية حرجة جدا. ونجا رب الأسرة في هذا الحادث، كونه كان خارج المنزل ساعة ارتكاب المجزرة، كما أن الجاني لم يستطع الوصول إلى والدة زوجته جراء مقاومة شرسة لقيها أثناء محاولة الإجهاز على صهريه، ما دفعه إلى الهرب.
وطبقا للمعطيات المتوفرة، فإن الجاني يتحدر من نواحي تاونات، وقالت المصادر إن مرتكب المجزرة كان على خلاف مع زوجته في الآونة الأخيرة، حيث كانا يستقران في منطقة غفساي، مضيفة أن الزوجة قررت العودة غاضبة إلى بيت أسرتها، قبل أن يلتحق بها الزوج، والذي أمضى ما تبقى من شهر رمضان في بيت أصهاره. وعوض أن تخفت حدة المشاكل بين الطرفين، تعقدت الأمور، حد أن الجاني اعتبر أن أسرة أصهاره جزء من الأزمة التي يعاني منها، فقرر ارتكاب مجزرته في حقهم.
عذراً التعليقات مغلقة