تحية لكل التيزنيتيات و التيزنيتيين … وتحية لكل المواطنين والمواطنات الذين تواصلوا معنا وتواصلنا معهم بمختلف أحياء المدينة، وبادلونا الاحترام والتقدير والتنويه، وحتى العتاب و النقد البناء.
لقد عبئنا مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، وقمنا بحملة نظيفة رغم قلة الإمكانيات . وقدمنا خلالها برنامجا نهضويا طموحا ومتكاملا مع ما سبق إنجازه وما هو قابل للتنفيذ خلال الولاية القادمة، منبثقا من رؤية وتصور استراتيجي للآفاق المستقبلية لتنمية مدينة تيزنيت، كمدينة قطبية داخل جهة سوس ماسة.
ودخلت لائحة حزب التقدم والاشتراكية للانتخابات المحلية والجهوية غمار الحملة الانتخابية تحت شعار “المعقول” … وهذا شعار التزمنا به سواء من موقع التسيير المباشر أو في إطار التحالفات مع قوى سياسية أخرى، ونحن أقوياء بقوتنا الإقتراحية وبإيماننا بأن التطور والتقدم نحو الأفضل ممكن تحقيقه بتوفر الإرادة والثقة في إمكانياتنا وقدراتنا.
كما دخلنا الحملة الانتخابية ونحن أقوياء برصيدنا وبحصيلتنا المشرفة التي ستعتمد طيلة الولاية الجديدة على مواصلة تنفيذ البرامج والالتزامات التي صادق عليها المجلس في التجربة المنتهية .
لقد أطلقنا مشاريع عديدة في المدينة من شأنها أن تطور من شأن المدينة وترفع من قدرها لتلعب أدوارا مهمة على مستوى الإقليم والجهة.
ويهمنا أن نساهم بتجربتنا ونواصل العمل مع المستشارين الذين اختارتهم الهيئة الناخبة، خصوصا وأننا هيئنا لهذه المشاريع كل المتطلبات المالية المطلوبة موضوع الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء العموميين تهم سياسة المدينة وتهيئة المدينة العتيقة .
ويهمنا أن نكون حاضرين حتى نكون أوفياء لصدق رؤيتنا ولتطلعات ساكنة المدينة. وفي نفس الوقت، علينا واجب مواصلة الحفاظ على المكتسبات وتنميتها وتطويرها ومواصلة الانجازات التي تساير النمو الديمغرافي والمجالي للمدينة وتواكب تطلعات ساكنتها.
ويهمنا أن نكون حاضرين ومدافعين عن المدينة والوقوف في وجه كل محاولة تروم المساس بمكتسباتها وتحاول عرقلة نموها وتقدمها أو جرها إلى الوراء.
يهمنا كذلك حماية وتطوير الحقوق الفردية والحريات العامة والدفع بمسلسل التحديث وعصرنة المدينة وتوفير فضاءات لتفجير طاقات شبابها ونسائها وأطفالها في مختلف مجالات الإبداع والابتكار على قواعد المسؤولية والاندماج والانفتاح المستمر في محيط النقد البناء والحوار الجاد والمثمر. وهي جزء لا يتجزأ من مسيرتنا والتزامنا مع المواطنين.
فقبلنا بالمشاركة على أساس هذه المبادئ مع حزب العدالة والتنمية الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد رغبة منا بأن نكون إيجابيين ومساهمين باستمرار في تنمية المدينة وتأمين أكبر قدر ممكن لراحة سكانها وطمأنينتهم وتحسين ظروف عيشهم.
وأحيي بالمناسبة كل من شارك في الحملة الانتخابية بحس وطني وديموقراطي، وفي جو من المنافسة الشريفة والمشروعة، لأن ما يجمعنا في آخر المطاف أكثر مما يفرقنا.
وهاجسنا المشترك جميعا، والذي نتوافق عليه، ونجتمع حوله، هو خدمة المدينة بصدق وأمانة وتجرد، مع تغليب الصالح العام ومصلحة المواطنين على المصلحة الذاتية…
وأشد على أيادي موظفات وموظفي وأطر ومستخدمي بلدية تيزنيت، وأحيي كذلك بالمناسبة كل منتخبي ومنتخبات بلدية تيزنيت، وأهنئهم جميعا على الثقة التي نالوها بعضويتهم في المجلس البلدي للمدينة …
تيزنيت / 09/09/2015 /
عبد اللطيف أعمو
عذراً التعليقات مغلقة