تنغير: إطلاق 18 رأسا من “غزلان المها” بمحمية امصيسي.

الوطن الأن7 نوفمبر 2015آخر تحديث :
تنغير: إطلاق 18 رأسا من “غزلان المها” بمحمية امصيسي.

بحضور عامل اقليم تنغير السيد عبد الرزاق المنصوري   صباح اليوم  الخميس 05 يونيو 2015  ، بالجماعة الترابية مصيسي دائرة النيف  الى جانب الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد الرحيم الهومي والمدير الجهوي للمندوبية والمدير الاقليمي لتنغير ومجموعة من الاطر  بالمؤسسة ذاتها ، اطلاقت المديرية الاقليمية للمياه والغابات  ومحاربة التصحر لتنغير 18 رأسا من غزال المها الحسامي   بمحمية مصيسي التي تم احداثها سنة 2008 من طرف المندوبية السامية  بشراكة مع المجلس الاقليمي  ومجموعة ألمانيا “نابي” والجماعة القروية امصيسي ووكالة التنمية الاجتماعية، وجمعية مصيسي للتنمية والبيئة،  وتجدر الإشارة ان هذه الغزلان تم جلبهم من منتزه سوس ماسة من اجل اعادة تأهيلهم في مواطنهم الاصلية.

 وتندرج هذه العملية في اطار  استراتيجية انخراط المغرب في الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطبيعة واعادة الادماج التدريجي للحيوانات البرية بموطنها الاصلي  مما سيمكن النظام البيئي من استعادة توازنه الطبيعي، مع العلم ان المغرب يتوفر على اكبر مخزون  لغزال المها بالعالم  “أي  353 رأس”.

وفي هذا الاطار ابرز الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات  السيد عبد الرحيم الهومي في تصريح ل” الجريدة” ان محمية مصيسي  بدائرة النسف اقلسم تنغسر انشأت منذ سنة “2008” وتم خلالها اطلاق انواع من الوحيش البرية خاصة غزال المها، وغزال ادم .

واوضح الهومي ان عملية اليوم تأتي لتعزيز العملية الاولى لاعادة تأهيل الوحيش خاصة الحيوانات ذات الحوافر، كما ان عملية اليوم يضيف المتحدث تهم غزال المها، بحيث تهم اطلاق 18 رأسا من هذا النوع التي تم جلبها من المنتزه الوطني بجهة سوس ماسة.

وهذه العلمية يقول عبد الرحيم الهومي تندرج في استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وذلك عبر  ثلاث مراحل ، اولها تأهيل المحمية ، والثانية التكثير من الحيوانات الموجودة بالمحمية والثالثة تهم اطلاق الحيوانات خارج المحمية لتأهيلها بمناطقها الاصلية.

واكدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر انها تعمل على وضع استراتيجية رامية للمحافظة على سبعة انواع من الوحيش ذوات الحوافر البرية تفعيلا لتوصيات اتفاقيات التجارة الدولية الخاصة بالانوالع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات البرية والنباتات “” والمحافظة على الاصناف المهاجرة “” والتنوع البيولوجي.

وتشكل هذه الاستراتيجية  حسب المندوبية السامية للمساه والغابات ومحاربة التصحرمرجعا جد مهم في منطقة الساحل والصحراء ، حيث انها تعنى في ان واحد بالاصناف البرية ، فقد حققت من خلال مخطط العشاري 2004_2015 العديد من النتائج المتمثلة بالاساس في:

* تدبير الاصناف البرية من غزلان ادم ، وغزلان الجبل ، والايل البربري ، واعادة استيطانها في  موائلها الطبيعية.

* عمليات اعادة التوطين الهادفة الى اعادة تأهيل تراث الوحيش الصحراوي ومعالجة تأكل التنوع البيولوجي بالمناطق الصحراوية عبر تطوير شبكة للمحطات والمحميات والفضاءات المحمية كمحمية الصافية باقليم اوسرد التي تتواجد فيها اصناف ” مها ابو عدس ،  و المهر” ومحمية مصيسي باقليم تنغير ، ” المها الحسامي”.

بالنسبة للعشاري المقبل “2015_2024  فيما يتعلق بالمحافظة على غزال المها اكدت المندوبية انه  سيتمركز بالاساس على العمل على تحسين تدبير هذا النوع وكذلك اطلاق اعداد من هذا الصنف بالبرية بجهة تنغير وبوجدور مع العمل على تنمية وتثمين الساحة الايكولوجية.

وتمتد محمية امصيسي على مساحة تقدر 4000 هكتار  وتتوفر المحمية على منزل الحارس  وباب رئيسي ومنطقتين للحراسة  ، وقد تم اختيار مكان المحمية وفقا لطبيعة المنطقة ومدى ملائمتها لتكون محمية والغطاء النباتي ، ومدى توفر الغداء والموارد المائية  والظل واماكن الاختباء.

وتقدر التكلفة الاجمالية لهذه المحمية 7.6 مليون درهم  ساهمت مجموعة المانية  “نابي”  بمبلغ 2.5 مليون درهم والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ب 5.1 مليون درهم .

محمد ايت حساين/تنغير

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة