أعلنت الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد “نبيلة منيب” عن ترشحها للإنتخابات البرلمانية القادمة على رأس اللائحة الوطنية للنساء لفدرالية اليسار الديمقراطي.
و اعتبرت “منيب” ضمن لقاء رمضاني عقد مساء أمس الثلاثاء في مقر حزب الإشتراكي الموحد بالبيضاء أن اللائحة الوطنية للنساء هي ” آلية ديمقراطية علينا تقوية حضورنا فيها”.
وأضافت ذات المسؤولة الحزبية أنها “ترشحت على المستوى المحلي وترشيحي اليوم بهذه الآلية الوطنية هو في صالح الفيدرالية واليسار”.
من جهة أخرى وتعليقاً على خبر ترشح “منيب” لدخول البرلمان وجهت ‘أمينة ماء العينين’ البرلمانية عن حزب ‘العدالة والتنمية’ انتقادات لاذعة لـ’منيب’ واعتبرت أن إعلان ترشحها عبر اللائحة الوطنية “اهانة ما بعدها اهانة للنساء اللائي يردن إثبات كفائتهن”.
و أضافت “ماء العينين” عبر صفحتها الفايسبوكية أنها ليست ضد دخول “نبيلة منيب” الى البرلمان حيث تمنت لها دخول المؤسسة التشريعية لكنها استدركت بالقول “لكن بمناسبة السب و القذف و الهجوم المتتالي و غير المفهوم للسيدة منيب على الحكومة و رئيسها بأسلوب يتجاوز النقد العادي و المطلوب أسجل مجموعة من الملاحظات منها أن السيدة منيب تحتاج الى جرعة قوية من التواضع لله و نبذ الغرور “الفارغ”.
وخاطبت “ماء العينين” “منيب” بالقول “بمناسبة اعلانها الترشح للبرلمان نذكرها أن لا شيء تغير بين اليوم و الأمس، و لتتذكر أنها بمنطقها مقبلة على “التدجين”و “الاحتواء” من طرف المخزن الذي “سيوظفها” كما وظف كل هذه الأحزاب الكبيرة و الصغيرة التي “تتلهى” في الصبح و المساء بمهاجمتها و تبخيسها”.
واعتبرت البرلمانية عن الـعدالة والتنمية أن ولوج “منيب” للبرلمان عبر بوابة اللائحة الوطنية “يخالف منطق هذه اللائحة و يفند مزاعمها بكونها زعيمة مبهرة، ملهمة لم يشهد التاريخ لها مثيلا” مرجعة السبب لكون اللائحة الوطنية “وضعت للسماح للنساء عبر آلية تمييز ايجابي مرة واحدة لأجل ابرازهن و فسح المجال أمامهن لاثبات كفاءتهن و منها المرور للوائح المحلية، لمن ستختار احزابهن ترشيحهن للتنافس المباشر”.
واشارت “ماء العينين” إلى أنها ولجت البرلمان ” و نعرف قدرنا و نعرف اننا لسنا زعيمات و لا رموز،بل قدمنا من مدن تعتبر “هامشية” و لا يعرفنا أحد (ولجنا) البرلمان عبرها و ليس عندنا عقدة للاعتراف بذلك فالتواضع فضيلة”.
واعتبرت ذات المتحدثة أن اختبار “منيب” بصفتها “زعيمة” سياسية و رئيسة حزب ” اختارتها تلك الدولة التي تهاجمها ،لترؤس وفد الى السويد و غيرها، و فتحت لها وسائل الاعلام و تم تسويقها كامرأة لم يعرف التاريخ السياسي لها بديلا،أن تختار ولوج البرلمان عبر آلية وضعت لافساح المجال للنساء لاثبات كفاءتهن (و هي ذات الكفاءات الخارقة المثبتة و المؤكدة) فسيعتبر ذلك اهانة ما بعدها اهانة، و تقويض لرأسمال وهمي خاصة و أن السيدة منيب جربت حظها في انتخابات 4 شتنبر و لم تحصل العتبة”.
وأضافت “ماء العينين” أن على “منيب” أن “تركز على العمل و النضال و الامتداد الشعبي و اقناع المغاربة باختياراتها كما تفعل الأحزاب التي تناضل قياداتها في الصباح و المساء بدل التخصص “المريب” في سب الحكومة و قذف حزب العدالة و التنمية”.
عذراً التعليقات مغلقة