تمكن رجال الدرك بوزان، من مصادرة كميات كبيرة من مخدر الكيف بمنزل تعود ملكيته لشقيق قيادي بارز ينتمي إلى حزب «البام».
وكشف مصدر موثوق أن الدرك الملكي، واستنادا إلى معلومات توصل بها من مخبريه، داهم مسكن عائلة القيادي في «البام»، التي تقطن بأحد دواوير وزان، ونجح في حجز ما يقارب 20 طنا من القنب الهندي، دون أن يتمكن من اعتقال أصحاب المنزل، الذين لاذوا جميعهم بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وأضاف المصدر أن هذه العملية تمت بتنسيق مع النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بوزان، التي أمرت بإحراق المخدرات المصادرة، بعد أخذ عينات منها، وتحرير محضر في الموضوع، في الوقت الذي أصدر وكيل الملك مذكرات بحث في حق المشتبه فيهم المتورطين في زراعة الكيف.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض الجهات حاولت الضغط في اتجاه التدخل لحث الدرك على احتواء الملف وطمس تفاصيله، لكنها فشلت في ذلك، لوجود تعليمات صارمة في هذا الشأن، تعززت بتدخل محمد حصاد، وزير الداخلية، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، حينما نقل حزب الجرار معركة الكيف إلى الغرفة الثانية، حيث دعا حصاد السلطة والأجهزة الأمنية إلى التعامل طبقا لما ينص عليه القانون الذي يمنع زراعة هذه المادة والاتجار فيها.
وكان البرلماني العربي المحارشي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وعضو مكتبه السياسي، اتهم مجموعة من رجال السلطة والدرك بابتزاز مزارعي الكيف، وقال، في مهرجان خطابي بمدينة سيدي قاسم، إن الآلاف من مزارعي القنب الهندي، يتعرضون إلى عمليات ابتزاز من قبل بعض الدركيين في بعض الدواوير في وزان، وغن ذلك موثق عنده بالحجة والدليل، على حد تعبيره، وهو ما أغضب كثيرا العديد من المسؤولين، الذين اعتبروا هذه الاتهامات كلاما غير مسؤول وطالبوا بفتح تحقيق في الموضوع.
عذراً التعليقات مغلقة