علم من مصادر مقربة من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أن أكاديمية التعليم بالعاصمة الإدارية للمملكة تتجه نحو موسم دراسي ساخن بعد أن قررت الوزارة الوصية على القطاع إعفاء كل من رئيس مصلحة الموارد البشرية المكلف بتدبير القسم الجديد ورئيسة قسم الشؤون التربوية وآخرين.
وتؤكد المصادر ذاتها أن مدير الأكاديمية كانت لديه رغبة ملحة في تصفية تركة المديرة السابقة وإخلاء الأكاديمية من رؤساء المصالح والأقسام الذين كانوا يدبرون العمل الإداري إبان مرحلة تسييرها لأكاديمية العاصمة.
وبات من شبه المؤكد أن الإعفاءات الانتقامية التي شهدتها هذه المؤسسة العمومية لها ما بعدها، فانتقال “أ. م” العارف بخبايا الموارد البشرية بأكاديمية الرباط للعمل في مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر وانتقال “ح. ه” الرئيس السابق للقسم المكلف بالخريطة المدرسية بذات المؤسسة إلى العمل في إحدى مؤسسات التكوين التابعة للقطاع يحيلان على صفقة مهمة بين الكتابة العامة ومدير أكاديمية الرباط للتستر على مجموعة من الفضائح التي عرفتها “أكاديمية مكناس” في فترة إشرافه على تسيير شؤونها.
إلى ذلك، علم من مصادر خاصة أن مدير أكاديمية التعليم بالرباط لم يوافق على طلب انتقال رئيس قسم سابق للشؤون الإدارية والمالية سبق له أن قدم شكاية إلى المحكمة الإدارية ضده، وحكمت المحكمة لصالحه، في حين أنه اكتفى في بداية شهر شتنبر الجاري بإصدار تكليف كتابي لنقله إلى العمل بمديرية إقليمية يشرف على تدبير شؤونها رئيس مصلحة سابق بالقنيطرة مؤقتا، الأمر الذي يؤكد أن أكاديمية التعليم ما زالت وستظل تعيش على إيقاع الإعفاءات والتوقيفات والانتقالات والتنقيلات إلى أن يتخلص قطارها من جميع رؤساء المصالح الذين عرفتهم مرحلة ما قبل التقسيم الجهوي الجديد في أقرب فرصة سانحة.
عذراً التعليقات مغلقة