تسائل عدد كبير من مستعملي الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بيت تيزنيت واكادير، عن السر وراء وجود شجرة أركان وحيدة ومنعزلة بمحاذاة الطريق والتي اقتلعت الشركة المتعاقد معها مثيلاتها، من أجل تجهيز وتهيئة مجرى مياه الأمطاربعد تثنية المقطع الطرقي الرابط بين سيدي بيبي وجماعة ماسة.
هذا وقد أكدت مصادر عليمة لنا أن هذه الشجرة بقيت على حالها وحيدة ما يزيد عن ستة أشهر، حيث تعذر اقتلاعها على المقاولة المكلفة بتهيئة جنبات الطريق، حيث صرحت ذات المصادر أنه لوحظ أن كل من حاول اقتلاع هذه الشجرة إلا ويتعذر عليه ذلك لسبب من الأسباب مما جعل الأشغال تتعثر الى حد الآن، والبعض أضاف أنها الوحيدة التي شكلها يوحي بسجودها نحو القبلة ….
ومعلوم أن شجر الأركان متجذر في عمق الانسان السوسي تربويا وثقافيا بل حتى اقتصاديا، لكن لوحظ مؤخرا محاولة الاستغناء عنها بالاعتداء “السافر” على مجالها، خصوصا بعد الرعي الجائر من قبل مستثمرين كبار في مجال تربية الإبل والماعز تحت غطاء الترحال، وبعد إجتثاتها من شيشاوة إلى اكادير عبر مسار الطريق السيار، بمباركة من السلطات المحلية ومصالح المياه والغابات و الفلاحة و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و مجال الأركان، في الوقت الذي ترزق فيه مئات الأسر التي تعيش من زيتها وحطبها ومستخلصاتها الطبية والتجميلية التي تسوق في الداخل والخارج.
عذراً التعليقات مغلقة