غضب وسط الحقوقيون بعد اصدار فتوى تحريم التهنئة بالعام الميلادي الجديد

الوطن الأن25 ديسمبر 2016آخر تحديث :
غضب وسط الحقوقيون بعد اصدار فتوى تحريم التهنئة بالعام الميلادي الجديد

مع اقتراب حلول العام الميلادي الجديد، بدأ مستخدمو شبكات التواصل الإجتماعي وتطبيقات الهاتف يتبادلون بطاقات التهنئة بهذه المناسبة، غير أن إحداها أثارت جدلا في أوساط حقوقية، وهي تلك التي تتضمن فتوى أصدرها الشيخ ابن عثيمن، والتي حرم فيها التهنئة بقدوم السنة الميلادية.

وتورد البطاقة محل الجدل، حديثا لابن عثيمن جاء فيه، “رأس العام الميلادي فإنه لا يجوز التهنئة به؛ لأنه ليس عامًا شرعيًا، بل إن هنئ به الكفار على أعيادهم، فهذا يكون الإنسان فيه على خطر عظيم أن يهنئهم بأعياد الكفر، لأن التهنئة بأعياد الكفر رضا بها وزيادة، والرضا بالأعياد الكفرية ربما يخرج الإنسان من دائرة الإسلام…”

وتعليقا على ذلك قال المحامي الحبيب حاجي، رئيس “جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان”، “إن هذا النوع من التفكير يعتبر مؤسسا للحقد والكراهية وضرب التعايش ومبادىء السلم و مؤسسا للتمييز العنصري على اساس الدين الذي يشرعن ابادة الاخر إما فكريا او ماديا”.

من جانبه قال جمال فزة، استاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس، “إن الأثر الذي تتركه مثل هذه الفتاوى على سلوك الأفراد والجماعات في المجتمع المغربي، هو خلق نوع من الاصطفاف انطلاقا من انتماءات ماقبل مواطانتية تستند إلى هويات دينية انطوائية تشرعن عنفا مفتوحا اتجاه الآخر أو قل انها تعزز تأسيس العلاقة مع الآخر على أساس الخوف والنبذ (كزنوفوبيا)”.

من جهته قال قاضي الرأي المعزول، محمد الهيني، “من يقول من الفقهاء بأنه لا يجوز تهنئة الإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد أو بعدم مشروعية الاحتفال بالمناسبة، فهو ينتمي إلى فقه الجريمة والإرهاب، لأنه يقتل القيم الإنسانية ويتخندق في ثقافة الخوف والانغلاق عوض ثقافة التسامح والتعايش”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة